الأحد، 12 ديسمبر 2021

مجلة ملتقى الشعراء والأدباء ✍️ ((أموت بصمتٍ)) بقلم الأستاذ المتالق والمبدع السيد ماجد محمد طلال السوداني

ماجد محمد طلال السوداني 
العراق - بغداد 
(( أموتُ بصمتٍ ))
أعيشُ مجروحَ الفؤاد من ألمٍ
مبعثرَ العواطفِ والافكارِ 
تهلكني افكارُ الظنون  
تتعبني الذكريات والاشجان
أنظرُ اليكِ بدهشةٍ حيران 
انسى لغة الشفايف بالكلامِ
استخدم لغة الرموز والايماء
أبعثُ اليكِ أشارةٌ رجلٌ مهموم 
من سويداء قلبي المفطوم 
حسادنا صادروا ابتسامة الحلوات 
من فوقِ ثغر مبسمكِ
صادروا الاحلام 
 سرقوا البراءة من نظراتِ العيونِ
 ساعة اللقاءِ
 طيفكِ يلاحقني
 يخطفُ من عيوني النوم  
يحضرُ طيفكِ بملابسِ عرسٌ بيضاء 
بحليةِ عروسة ساعة الزفاف 
القاكِ بالتهليلِ
على أصواتِ المزمار والطبول 
على رقصِ دبكات الرجال
على غناءِ أهل الجنوب والمهوال
عقارب الساعة تعودُ من حيثِ الابتداء
تظهرُ ساعة الاكتئابُ عند الفراق 
لحظةِ الفجرِ 
بانتهاءِ ليلة الأحلام
انظرُ لعيونِ الشمس أنتظرُ حر النهار
تعودُ الايام بالزمانِِ للوراءِ
اجرعُ بعدكِ حنظلٌ مراً لقلبي دواءٌ
 أصرخُ وحيداً ابتغي الأمل
 من حبكِ حدَ الهيام
من نظراتِ العيون اتنفسكِ هواء 
بوجعٍِ عطشانٍ 
مغرمٌ بجنونٍٍ 
 أبحثُ عنكِ بين احلامِ الشجونِ
بين وجوهِ النساءِ
اسألُ عنكِ أقربُ الاحباء
 وحتى الغرباء
أخشى ما اخشاه من غيرةِ النساء
 من فجيعةِ رحيلكِ وعدمِ البقاء 
كلَ ساعةٍ أموتُ فيكِ شهيدا 
للهِ أشكو منكِ ظلمَ الفراق 
اسألُ عنكِ الليلُ الرخيمَ  
ساعة الهدوء
أدعو اللهُ لكِ بالنعيمِ
 بالشفاءِ 
من الغرورِ وموتِ الغرام
فأنا دونكِ كرهت النوم 
بلا لمحة من وجهكِ بلا حلم  
ينسابُ صوتي المبوح بخجلٍ
يناديكِ قلبي بصفاءٍ 
دونكِ أموتُ بصمتٍ
ساعات الليلِ بسكونٍٍ
حين يجفُ نهرُ فمكِ الناضب
من نبعِ الرضاب
في قلبي لهفةٌ هوجاء
لطفلٌ رضيع 
من السهادِ اليكِ جائع
لهفةِ أشواقُ العناقٍ 
متى يسطعُ قلبكِ القاسي بالضياءِ؟؟
متى تنصفني السماء 
لابقى شامخاً بعز ِالنهار
شموخَ شاعراً بقلمهِ وسط البحور 
والاوزان
ياليلي ياليل السهارى ؟؟
لي فيكَ كلمة عند الختام 
 كيف السبيل للعذارى؟؟
 وقلبي عندكِ مرهون سجين 
ماجد محمد طلال السوداني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق