أتـيـتك حـامــلاً قـــلــبــــي
وبـعضَ الورد للـــــذّكــــــرى
أتـيـتُ جـــنـانَك الـغـــنــاءَ
أطـــرق بـابَــهـــا عـــصــــــرا
أتـيـتُ لكـي أبـــوح إلـــيكِ
أمـــــرًا بـيـنــنــا سِـــــــــرّا
أتيـت حـبـيبـتي مـــطــراً
أســابـقُ لـــهـفتي الكــبـــرى
فـَــورَّدَ وجــهُها خـــجـلاً
وقـالـت : هــا لكَ الـبُـشـرى
تـفضلْ عـوِّضِ الـحِرمــانَ
رُدَّ الــمـــاءَ لِـلــمَـــجــــــرى
تــــعـانَـقْــنـا بــــلا قـــلـقٍ
ســوى أن نـلـمحَ الـفَــجــرا
وخـضنا لــيلَـةً طَـفِـقَتْ
تـطيـحُ بــهَــمِّــنا الـبـحــــرا
تــديـــر إلــيَّ إبـــــريـــقاً
وتـــملأُ دَورَقــي خـــمــــرا
تــقـــبّـلــنـي أقَــــبّـلـــهــا
ثـــلاثــًـا أربــعًــا عــــــشـــــرا
ومـن بــسـتانِ روعـتِـها
قــطـفتُ الــزهرةَ الـحَـمْـــرا
وعـند عــناقــنا قــالـتْ:
أحُـلـماً أم نــرى سِـــحــرا؟
فقلت لـها: وجـودُك فــي
جـــــواري زادَنـي عــــمـــرا
وجـدولُ دمـعِها أفْشـى
بــمَا فــي قــلـبِها جَــــهــرا
وحــين وداعِــنا أسَـــفًا
خَــــطـفْـنا قــبـلَــةً حَـــــرَّى
تــوادَعــنا عــلى أمـــلِ
التَّلاقي ليـــلةً أخــــرى
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق