يُضَايِقُنى سُلُوكٌ مِنْ أُناسٍ .... فيخْنُقُنى بِصُبْحٍ أوْ مَسَاءْ
ومنها أنَّ ضَيْفاً قد يَجيئُ .... بلا إذْنٍ وفى وقْتِ الغَدَاءْ
فُضُولىٌّ ويسألُ عَنْ أُمُورٍ .... فتهْرَبُ منهُ بالكَذِبِ ادِّعَاءْ
وبعضُ الناسِ يسألُ أينَ تَمْضِى ؟ .... دعُونى سوفَ اذْهَبُ ماأشاءْ
وبعضُ الناسِ ينْقِلُ عنكَ خَبَراً .... يُدَلِّسُ فيهِ مِنْ مَحْضِ افْتِراءْ
ولايرتاحُ إلا حينَ يَدْرى .... وقُوعَ شِقَاقَ بيْنَ الأصْدِقاءْ !
يُضَايِقُنى امرؤٌيلْهُو بشيئٍ .... فيُتْلِفهُ ولانَعْتِبْ حَياءْ !
وجَارٌ يسألُ الأشْياءَ دوْماً .... يُؤَخِّرُها يريدُ لها احْتِواءْ
تُضَايِقُنى نِفَايَتُنا أراها .... بِوَسْطِ بيُتِنا وبها البلاءْ !
يُعَكِّرُ صَفْوَ رُوحى مَنْ يُرَائى .... يُضَايِقُنى النِّفَاقَ والالْتِواءْ !
ويُزْعِجُنى كثيراً مَنْ يُثَرْثِرُ .... يُقَاطِعُنى الكَلامَ بلا انتِهاءْ
ويُزْعِجُنى التَّنَصُّلَ مِنْ رَفيقٍ .... فذاكَ يكُونُ بيْنَ الأدْعِياءْ
يُضَايِقُنى دَعِىٌّ فى فَتَاوَى .... ومَنْ يَحْتَالُ بيْنَ الشُّعَرَاءْ
مَكِيرٌ قد يُخَادِعُ بالمبَادئِ .... ويَصْعَدُ فوقَ رأسِ البُلَهاءْ !
وأبكى حينَ يعْجِزُنى فقيرٌ .... ولايَجِدُ الكِسَاءَ ولا الدَّوَاءْ !
ويقْتُلُنى قَطِيعَتُنا لرَحِمٍ .... وَوِدٍّ أجْلَ دُنيا لِلْفَنَاءْ !
يُضَايِقُنى ضَيَاعُ الحَقِّ مِنَّا .... وهَضْمٌ للمَوَدَّةِ والوَفاءْ
وأنَّ العَالَمَ الآنَ لَيَعْلُوا .... ونحْنُ الآنَ نَجْرى لِلْوَراءْ !
هُم اجتَمَعُوابِرَغْمِ شَتاتِ لُغَةٍ .... ومِلَلٍ نَحْنُ منها فى اكْتِفاءْ
ولكِنْ رَغْمَ قِبْلَتِنا نُعَانى .... خِلافاً ليْسَ يمنَعُهُ الوَلاءْ
يُوَحِّدُنا إلهٌ فى بيانٍ .... يُفَرِّقُنا الهَوَى والاشْتِهاءْ !
هُنا قَبَسٌ مِنَ القُرْآنِ يُحْيِى .... وسُنَّةُ مُصْطَفانا للنَّجَاءْ
فإنْ نُعْرِضْ فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ .... لأهْلِ الأرْضِ مِنْ ربِّ السَّماءْ !
حسن رمضان الواعظ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق