مُتَـقلِّـبٌ ما بينَ ضِدَّينِ
وَردِ الخُدودِ و شَطبَةِ العَينِ
وقفَ الزَّمانُ مُحالِفاً لهُما
بالكُحلِ والجُـوريِّ لَونَـينِ
توحِيدُهُ مِنْ واحِـدٍ أَحَـدٍ
تَشْفيعُهُ .. أحبِبْ بِحَرفَينِ
ما كانَ تحتَ الثَّوبِ يَسألُنيْ
عَنْ دِينِ مَنْ بالصَّدرِ جارَيـنِ
مِنْ أينَ؟ أو ما الكيفَ؟ حاصِلُهُ
قد صِرتُ لا أدريْ ! أنا أينِيْ؟
فاختارَ ما قد جَلَّ صانِـعُهُ
مِنْ راهـبٍ في الدَّيرِ خَمـرَينِ
مِنْ فُـلَّةٍ لِلبَـعضِ باسِـمةٌ
أو مَبْـسَـمٍ مابينَ خَـدَّيـنِ
أو فِكرةِ الشَّحرورِ تَرجمَها
تَغْريدَةَ المَمسوسِ خَصرَينِ
في جانِـحٍ ما ابتاعَهُ نَـقْداً
في آخَـرٍ سَـكرانَ بالدَّيـنِ
مِنْ وردةٍ .. آذارُ غنَّـجَها
مَشـقوقَةٍ كالثَّـغرِ نِصفَينِ
قد شـمَّها كانونُ قافـيَتيْ
فانهارَ بالشَّـهرَينِ عامَـينِ
واستامَ رَوضَ الصَّدرِ مُتَّكَأً
مُسْـتَرزِقاً مِنْ ثانيَ اثْـنَينِ
في كُلِّ ما بالكرمِ مِنْ ثَـمَرٍ
يَبـيَضُّ أو يَحمَرُّ أو زَيْـنيْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق