يا نهر مجردة هيجت أحزاني
ذكرتني القوم من صحب وإخوان
فطار قلبي إلى شطيك مكتئبا
يبكي مشاوير في أيام نيسان
كانت لنا الفيء قد ضاعت وما آنتظرت
وخلفتنا لأحزان وأشجان !
كنا كأطيار دوح في خمائلها
تشدو وتصدح في حب وتحنان
أشواقها في شغاف القلب موقدة
قد أعلنتها ولم تحفل بكتمان
أحن للوطن النائي بلا كلل
مثل الحساسين قد حنت لأفنان
وما عرفت النوى حتى اكتويت بها
فطار نومي وهد السهد أجفاني
مشتت الفكر مشتاق لطلتهم
من بعد ما فرقتنا كف ازمان !
غدا نعود ودفء الوصل يغمرنا
مثل العصافير قد عادت لأغصان
كأنما البين ما ابكى لنا مقلا
ولا المسافات طالت بين خلان
ويكبر الحلم في فكري وفي خلدي
ويهطل الحب أنهارا بوجداني
غدا نعود لأوطان فتجمعنا
يا لهفة الروح كم حنت لأوطان ! البشير المشرقي. تونس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق