--------------
بزغ النورُ مُذ أزاحتِ السِّتَارا
للِه درُّ الحسنِ قد أجَّجَ النَّارا
وبين النُّورِ والنارِ ذُبتُ دهشةً
النارُ قد خَبتْ مذ رَأتِ الأنوَارا
قد بانَ مِن ثغرِها اللُّؤْلُؤُ مُنيرا
وغدا الفؤادُ مِن نورِه مَسحُورا
ومِن وجنتينِ قدِ احمرَّتا خَجَلاً
رَقصَ الفؤادُ وأَمسيتُ مَسرُورا
وفي الجِيدِ باتَ بَصَري مُسَافِرا
مُذ بانَ منه فَضولٌ وغدا سَافِرا
فإنِّي لأَخوَفُ منها على جَمال بَدا
لَعلِّي بِيوم أكونُ بالحَلال ظافِرا
أشرتُ لها أَنْ بالله عليكِ تحشّمي
فالغَيرةُ مَجبُولةٌ بِمُهجتي و دَمي
مَعَاذَ الله ما تكلمتُ إلّا مِن غَيرتي
فالحِشمةُ تزيد في الجمالِ فاعلمي
باللهِ يا أُخيَّةُ زيدي الحِشمةَ إيمانا
فالإيمانُ يرقى بكِ طُهراً وإحْسَانا
إنَّ السِّتَارَ الذي قد أزحتِ بعضَهُ
قد يُشعِلُ في النَّفْسِ آثاماً ونيرانا
أستغفِرُ اللهَ مِن نَظَرٍ قد شَقيتُ بهِ
أنا العُبيدُ واللهُ العليمُ بنبضِ قلبِهِ
إنْ شَرَدَ ناظري مِن جَمَال قد بدا
ربَّاهُ فاغفِرْ بحقِّ مُحَمَّدٍ وأصحَابِهِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق