الإجابةُ الشَّافيَة
*****
يا مَنْ تُسائلُ عن عَيْنَيَّ إنَّهما
مِرْآةُ نَفسي وقلبي ظاهرٌ فيها
لا يَحْجُبانِ أحاسيسي وتفْضحُني
كلُّ المعاني إذا حاولتُ أُخْفيها
الحُبُّ يسخَرُ منِّي حينَ أكتُمُهُ
ولا يُبالي بأسْراري ويُفْشيها
والشَّوقُ يَضْحَكُ في عينيَّ مبتهجاً
عند اللّقاءِ وأعْماقي يُعَرِّيها
وللأحاسيسِ إنْ ثارتْ أو احْتدمتْ
على العيونِ وَمِيضٌ من تَلَظِّيها
والشِّعْرُ يَنْهَلُ من عَيْنَيَّ أحْرُفَهُ
ونَبرةُ الصِّدقِ تَسْري في حواشيها
وإنْ نظَمتُ عُيونَ الشِّعر أَسْعدني
فيها البَيانُ إذا ماسَتْ قَوافيها
وحَلَّقَتْ بيَ في آفاقِ مَملكَةٍ
من الجمالِ بكلِّ العُمْرِ أفديها
يا مَنْ تُسائلُ عن عَيْنَيَّ معْذِرَةً
تحْديقُ عَينيكِ في عَينيَّ يَكفيها
دَعي السُّؤالَ فما إنْ فيهِ فائِدَةٌ
إنَّ الإِجابَةَ في عَينَيَّ شافيها .
***
بشير عبد الماجد بشير
السُّودان
جزيل الشّكر والتّقديرلأسرة مجلَّة الشّعراء والأدباء .
ردحذف