الخميس، 20 أبريل 2017

مجلة ملتقى الشعراء والادباء//كان جالسا مع صديق له//بقلم الشاعر المتالق كاظم جمعه محمد

كان جالسا مع صديق له في
حانة بشارع الوطن وكانت
المنضدة حبلى بقناني الجعة والمزة (حب رمان  ) وراح يفرغ كؤوس الجعة في جوفه
وهو يثرثر بصوت عال..فجأة
استئذن نديمه ليذهب الى الحمام وهناك اخذ يتقئ في
المغسلة فأستغرب حين رأى
قيئه بلون احمر قان ظنه دما
غير ان احد السكارى كان حاضرا قد اوضح له بأن ما  رأه
ليس دما وانما هي مزة الرمان
التي تناولها بشراهة اثناء الشرب وقتها ضحك الاثنان وهما يغادران الحمام الى حيث
المنضدة وقناني الجعة الباردة
وما ان استقر به المقام حتى
راح يحتسي الجعة وعندما اثمل وكاد يفقد توازنه قرر  ان لا يعود
الى بيته وانما استأجر سيارة
اجرة لتقله لابي الخصيب حيث لديه صديق هناك رغم انه لا يعرف عنوان ذاك الصديق على وجه التحديد
وعندما وصل كان الليل قد ارخى سدوله  فما كان منه الا
ان جلس في مقهى قريب وراح يسئل زبائن المقهى عن وجود
بار  هناك حينها قام احد الاشخاص ودلاه على نادي نقابة المعلمين ..وحين دخل
النادي طلب زجاجة من الجعة
وبعد ان شربها امر النادل ان
يأتيه بأخرى ..كان الوقت يمضي سريعا واوشك من في
البار على مغادرة المكان واغلاق النادي عندها قام بدفع
ثمن المشروب وغادر النادي وهو يترنح من فرط الشرب .
استأجر سيارة وطلب من سائقها ان يوصله الى بيته في الزبير حيث كانت اسرته تسكن هناك
وبعد ما جرى له في تلك الليلة
الليلاء اقسم ان يترك الشرب
وقد تاب فعلا توبة نصوحةلحين وفاته وانتقاله
الى الرفيق الاعلى .

بقلم: كاظم جمعة محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق