أخي القاريء قصيد من الواقع بقلمي
مَاتَتْ مَاتَتْ
مَسَكْتُ القلمَ والدفترْ ..
وحُزْني بَدأ يَتَبَعْثَرْ
وآلامي تُكَلِمُني ...
عَنِ الماضي وما أقْصَرْ
بَكَتْ عَيْني
ودَمْعُ الماضي يُؤلِمُها..
شَكى قَلْبي وفي صَمامِهِ ألَمٌ
بَدا والحُبُ يُؤلِمُني ...
وآهاتي تُكَلِمُني
تُناديني بِصَوْتٍ خافِتٍ مُؤلِمْ
تُؤنِبُني كَأني العَاشِقُ المَجنونْ !!!
لَهُ آهاتْ لهْ عَثراتْ ..
أكاذيبٌ يُدَويها صَدَى مؤلمْ
يٌعَلِمُها لِأطَفالٍ
بَدووا بالعمرِ لا عُمْرَاً
ولا أمَلاً لِيَحْمِيهمْ
مَسَكْتُ القلمَ والدفترْ ..
وحُزْني بدأ يتبعثــــرْ
فَكانتْ ليلتي لَيْلَهْ..
وكلُّ اللَيْلِ أقْضِيهِ
مَعَ ألمي وأحزاني..
معَ حُلمي وكِتماني
نَظَرْتُ حَوْلَ طاولتي
أخَذْتُ السُمَّ أشْرَبهُ
وأعْــلَمُ أنهُ ســـُمٌ
دُخَانٌ يَمْــــلأُ الدًنْيا
غُبار دخانْ....
ومنْ حولي ... ???
غماماتٌ تطاردني بأوهامٍ
تُكَبِلُني بِسِلْسَالٍ
فأنســى أنني إنســــانْ
بـــِلا عِنْوانْ بـــــِلا أوْطانْ
أعيشُ العُمْــــــرَ بالهَذَيانْ
فيا للعُمرِ يذبحني بِخِنْجَرِهِ..
ويجعلُ قلبي مكتئباً
بِدونِ أمانْ ولا حُسْبَانْ
أرى منْ حَــولي جَــلادٌ...
غَليــــظٌ قَلْــ❤ـــبُهُ حَجَرٌ
نَظَرْتُ إليه ِ في لُطْفٍ بِقَلْبِ جبانْ
فَعاوَدَني بِنَظَـــــرَاتٍ ..
عَسى أنْ يَقْتُــــلَ صَبْري
وَيَسْـــحَقُ شَبَحَ أحْـــزاني
بـــلا وِجدانْ... بـــــلا وِجدانْ..
فَكانتْ ليلتي ليلهْ...
وضاعْ الصبرُ منْ صدري بكلِ زمانْ
جلستُ لأذكرَ الماضي ...
وفي نظري وفي نظراتي حرمانٌ
وفي فمي سَمٌ قاتلْ مِنَ الحِرْمانْ
أقولُ الآهِ.. بَعْدَ الآهِ.. مِنْ ألـمي
فيا لحياتنا المرهْ نُحليها ولو مرهْ
نزينها بأزهارٍ.. نلونها بألوانٍ
فكانَ اللونُ هو الأحمرْ
بدا أبيضْ معَ الأيامِ يتغيرْ
فيا للدهرِ غيرها ...
وغيرني أنا أكثرْ
فما أجملها قدْ ماتتْ ..
وفي نظري لقدْ ماتتْ
فيا لبدايةٍ حلوهْ..
ويالنهايةٍ مرهْ..
تراها تعاودُ الكرهْ ..
لتجرحني وتفهمني هي حرهْ
هي تخطىء وتتغاضى...
هي تبدأ... ولا تُكملْ مسيرتها
بكتْ والحزنُ يلاحقها..
ليقطعها ويمزقها
باتتْ لا تدركُ لا تفهمْ .. ضاعتْ
ضاعَ الزورق ْ... أينَ المرسى
فقدتْ بحارها بالظلماتْ..
ضاغتْ.. ضاعتْ.. إنها حرهْ.. إنها حرهْ
حرهْ وقيودُ الموتِ تحيطُ بها
وغَدتْ تبكي.. تبكي وتقولْ :
أينَ المرس فأنا حرهْ???....
ضاعَ الزورقْ أينَ المرسى
وغدتْ تبكي .. تبكي وتقولْ:
ربي أخطأتُ فسامحني
أنقذني من هذا المأوى
باتتْ لا تعرفُ أينَ هي...
ضاعتْ ضاعَ الزورقْ
ظلماتُ الليلِ أضلتها ..
سكراتُ الموتِ أذاقتها مرَّ الدنيا
إنها تكذبْ.. تكذبْ وتقولُ أنا حرهْ
جرفتها أمواجُ الأبحارْ
صدمتها بصخورِ الأقدارْ
واندثرَ دماؤها بالماءِ
وغدا البحرُ بلونٍ أحمرْ
وانشقَّ الصبحُ أرى نفسي بينَ يديها
أبكي.. أصرخْ كالمجنونْ وأقولْ:
ماتتْ.. ماتت ْ.. ماتتْ ماتتْ
قصيدة .. بقلــــــــ❤ـــــــم
الشاعر غازي أحمد خلف
السبت، 1 يوليو 2017
مجلة ملتقى الشعراء والادباء // ماتت ماتت //بقلم الشاعر غازي احمد ناجي خلف
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق