قصة قضية شعب حرفت كل مفردات حياته .... قالت لي جدتي
كناجلوس في بيت جدي وكنت عائدة من المدرسة غاضبة من كلام احدهم كالعادة (انتم ايهاالفلسطسنيون بعتم ارضكم وجئتم الى بلادنا اذهبوا لانريدكم عودو من حيث اتيتم)هذاالكلام كنت اسمعه كثيرا ويسمعه غيري من ابناء شعبي في كل بلدان الشتات العربية فقدتربت هذه الشعوب على هذاالكلام من قبل حكوماتهم الشاهدباني كنت غاضبة جدا فقلت ياجدتي لماذاتركتم فلسطين وجئتم بناالى هذاالجحيم لماذالم تقاومو حتى الموت لماانهزمتم واستسلمتم ليعيرناالقاصي والداني بذنبكم الايكفي باننانعيش غرباء منبوذين الايكفي بانناليس لنااي حق من حقوق الانسان في المواطنة الايكفي الايكفي الا الا الا كفكفت جدتي دموعي وقالت. بنيتي اصمي اذنيك عن كل هذاالعواء هم يربون شعوبهم على هذالانهم يريدون اخفاءجريمتهم ببيع فلسطين يحاولون الصقاءالتهمة بنا ان المجرم الاول ليس اليهود ولانحن ولااميركا ولاغيرهم انهم العرب هم من باعها ولم يقبضوا ثمنها انهم هم الخونة المجرمون والحقيقة يابنتي لايكاديحتملهاعقلك الصغير ولن تتخيلهامخيلتك البسيطة البريئة فهناك ومنذسبعين عاما واعندماجاءاليهودلاحتلالنا قالو لنالنحياسويا جنباالى جنب واتركوا العرب فلن يفيدوكم بشي ولكننارفضناوليتنا لم نرفض فقدكانو صادقين حاربناهم ولم يكن في البلدة سلاح فاجتمعت النساء وجمعن ذهبهن وحليهن واشترينا بندقية واحدة وذهب رجال القرية مع المسلحين والمجاهدين الذين اتوا من كل بقاع الارض وبقيت النساء والاطفال قاومنا بكل مانستطيع كنانحن النساء نغلي الزيت ونضعه على اسطح البيوت وعندماياتي الجندي اليهودي نسكب عليه الزيت المغلي والكثيرالكثير من محاولات المقاومةوكنانتلهف لوصول الجيوش العربية كماسمعنا وعندماكنت اشاهدالطائرات اخرج مسرعة خلفهاواصعد التلة واناديها الله ينصركم ملوحة بشال كنت اضعه على كتفي واتفاجأ بانهاطائرات العدو تقصف حقل جارنا وبقيناعلى هذاالحال حتى جاء الملك عبدالله المجحوم ملك الاردن وجمع الناس ولف على كل القرى والمدن الفلسطينية ليقول لنا ان الجيوش العربية قادمة وانناسنحارب حتى نسترد كل شبر من فلسطين ولكن انتم ستكونون نقطة ضعفنا فاليهودسيستغلون المدنيين كدروع بشرية وستكونون سببا في انهزام العرب والحل الوحيد هو ان تخرجو الى الدول المجاورة لمدة شهر واحد فقط حتى يتم التحرير والقضاء على اليهود تماما ستاتي سيارات الجيش لتنقلكم الى سوريا ولبنان والاردن والعراق وستكونون بامان وسينقضي الشهر بسرعة وتعودون الى منازلكم وارضكم وحقولكم وتنعمون بالامان ... هذا ما سمعناه من اجدادنا . وهم صادقين
الثلاثاء، 25 يوليو 2017
مجلة ملتقى الشعراء والادباء // قضية شعب //بقلم الاستاذ زياد محمد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق