مَاجِدُ مُحَمَّدٌ طَلَالُ السُّودَانِيُّ
العِرَاقُ - بَغْدَاد
((الدَّمْعُ عَلَى الخَدِّ نَارٌ))
هَلْ تَعْلَمُونَ يَا حُكَّامُنَا الظَّالِمُونَ
أَنَّ شِعَارَنَا هَذَا العِيد؟
عُيِّدْنَا أَحْزَانَ ياوطن الأَوْطَانُ
بِسَبَبٍ الظُّلْمُ وَالغُرُورُ وَالطُّغْيَانُ
نَعِيشُ وَنَمُوتُ
كَمَا يَبْتَغِي الحَاكِمُونَ
لَهُمْ الحَقُّ يَسْجُنُونَ وَيُطْلِقُونَ
لَهُمْ الخِزْيَ فِي الدُّنْيَا فَهُمْ يَكْنِزُونَ
أَمَّا عِيشَتُنَا حَيَاتُنَا أَمِرَّهَا يَهُونُ
نَحْنُ عَبِيدٌ وَهُمْ الحَاكِمُونَ
حُكَّامٌ بِأَمْرٍ الرَّبُّ عَلَيْنَا مسلطون
كَمَا يَدْعُونَ
شُيُوخٌ واطفال وَنِسَاءٌ
قَتْلٌ وَجُوعٌ يُهْلِكُونَ
عَيْشَنَا حَقِيرٌ
دَارَ سَكَنُنَا صَغِيرَ
فَرَّاشِنَا خِرْقَةِ وحصير
مَنَازِلُنَا أَثَاثَهَا أَثَاثُ أَهْلِ القُبُورِ
نَطْلُبُ رِزْقَنَا كَمَا نَبْحَثُ عَنْ ألسعير
فِي الكرادة مُلُوكٌ وَشُيُوخٌ
أَقْطَاعُ أُمَرَاءِ حَرْبِ وضباع
نَحْنُ العَبِيدُ وَهُمْ الأَقْطَاعُ
قَوْمٌ مُتْرَفُونَ مُتْخَمُونَ
نَحْنُ جِيَاعٌ لِأَنُمِلُّكَ سَوِيٌّ الحسراة وَالدُّمُوعُ
لاتهتزضمائرهم رُعَاعٌ
اِحْذَرُوا غَضَبٌ - الأَحْرَارُ
اِحْذَرُوا قَدْ دَنَا يَوْمٌ - الفِرَارُ
وَاِحْذَرُوا الشَّعْبَ أَذا - ثَأَرَ
لَنَا رُبَّ وَأَحَدُّ قهار
سَأعَةَ الثَّوْرَةِ قِرْبَتُ
أَنَّنَا أَصْحَابُ القَرَارِ
سَنَسْحَقُ كُلَّ خَائِنٍ سَأَرِقُّ غُدَّارٌ
بِمَوْتِكُمْ نَغْسِلُ العَارَ
نَحْنُ شَعْبُ ألأيثار وَالثُّوَّارُ
لَمْ يَعُدْ مَا يَخْفِي مِنْ الأَسْرَارِ
كُلِّكُمْ حَرَامِيَّةً خَوَنَةٌ أَشْرَارٌ
مَا الفَرْقِ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ أَهْلُ النَّارِ
قَيَّمَكُمْ مَبَادِئُكُمْ تُؤَكِّدُ أَنَّكُمْ كُفَّارَ
أَيَّامُ عِيدِ فِطَرِنَا حِدَادٍ
حَزَنًا نَلْبَسُ السَّوَادَ
سُخُونَةُ الدَّمْعِ عَلَى الخَدِّ نَارٌ
أَنْتُمْ رُمُوزٌ الشر-والغدر
شَعْبُنَا الضَّوْءُ - وَالْفَجْرِ
نَحْنُ الطَّيْرُ والشجروالبشر
وَأَنْتُمْ القَتْلُ وَالأَجْرَامَ وَالغَدْرَ
بِقَلَمِ مَاجِدَ مُحَمَّدٌ الطلال السُّودَانِيِّ
٦ | | تَمُّوزُ | | ٢٠١٦ أَوَّلَ أَيَّامِ عِيدُ الفِطْر الحَزِينُ
الجمعة، 7 يوليو 2017
مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء// الدمع على الخد نار//بقلم ااشاعر المتالق ماجد محمد الطلال
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق