عند الوجع
----------
كنتُ أحلمُ عند رغبتي
أن أسرجَ السحبَ البيض
محملةً بالزوابعِ والوعيدِ
وأزورُ مسقطَ رأسي
وأرمي ثقلي
على مدفنِ حبلي المفضوحِ
وأعانقُ حلمتي من جديد بكلِّ لهفتي ٠٠
كنتُ أرغبُ أنّ ريشتي
ترسم لي رحماً
يحتضن جثتي عند مماتي
قبلَ موعدي
الممرضةُ التي ساعدت
أمي ساعة المخاض
تنادي معي يا ٠٠٠٠٠
أهديها صرخة عمري الوليد
وزغرودة مولدي
لحظةً لم تكنْ محسوبةً
على الكرةِ الأرضيةِ
وقتَ الشّمسِ
همسةٌ نامتْ على أكتافِ الليلِ
دونَ أن يسمعَ القمرُ
الأقوى والأشرس
في غابةِ الصراعِ
سجلته دائرةُ الأحوالِ المدنية
ليس في منتصفِ السنةِ
ولا بدايتها
محرم قد يبدأ فيه الصفرُ
وينتهي في ذي الحجة ألف حسابِ
أنتظرُ قدومَ العام الآخر
عسى ألا يبدأ بالهجرةِ
أنهضُ وأنفضُ من معطفِ حلمي
سوادَ الغربةِ
وغبارَ الجوعِ
على موائدِ التنظير
مجرد وشوشةٍ
كانتْ جاثمةً فوقَ حافةِ الانكسارِ
نحو النزولِ الى برّ التمني
في وطنٍ يعاني عسرَ الأماني..
------------
عبدالزهرة خالد
البصرة ٢٣-٩-٢٠١٧
السبت، 23 سبتمبر 2017
مجلة ملتقى الشعراء والادباء//عندالوجع//بقلم المبدع عبد الزهرة خالد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق