غربـــــــــــة
كلّنا في وسط الوادي نجتمع
إذا تكاثفت السُّحب وهبّت الرّيح
يتركك الأصدقاء للأهوال
إذا كلَّ السّاق فليبقى الرّجاء
أحتاج عونك فقّط في الصُّعود
ففي المنبسط أقدامي ثابتة فوق التُّراب
نحلتْ أناملي والخيط أنغرس في يدي
من شدّة التّشبُّث بالسّراب
من أراد الوقوف صامدا فلا يَبكي رِجْلاه
فالدُّنيا غابة يسودها الذِّئاب
فلتحلِّق مهاجرا أوكارهم
ولا تنظر للوراء فتموت كمدا
وكنْ للسِّرب قائدا حتى لا تضيع البوازي
فإنْ مالتْ عشت في الخوف يتيما
وإنْ صَلُحَ الغرس فكلّ الجهود باقيّة
والنّسل في مأمن من الأغراب
وكلُّ البنيان شامخة تجري من تحتها الأنهار
بقلم عبدالله أيت أحمد/ المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق