الجمعة، 22 سبتمبر 2017

مجلة ملتقى الشعراء والادباء // سجال على الفنجان // بقلم المبدع حامد حفيظ

قصيدة بعنوان / سِجَالٌ على الفِنْجَان :
________________________________________

فِي قَـهْـوَةٍ رَاقَ الحَـنِيـنُ وَغَـنّى

وَالأخْـضـَرَانِ كِـلاهُـمـَا يَتَـعَنّىٰ

كـَانَ المَسَـاءُ نَسـِيمُهُ مـُتَرَنّـحـِاً

يَـلْـهُـو بـِأَوْرَاقِ الزُهُورِ ، وَكُـنّــا

رَجـُـلٌ كَـبِـيـرٌ وَفَتَى وَمـُوظّـفٌ

وَعَـمِيـدُ جـَامِـعـَةٍ رَنـَـا وَتَدَنّى

قَـالَ الفَتَىٰ أَنـَا عَـاشِـقٌ وَمـُكَنّىٰ

بِرَقِيقَةٍ غَـيـدَاءَ تُدْعَىٰ "مـِنّـة"

كـَابَـدتُهـَا وَفـَتَـأْتُ فِي إدْمَـانِهَــا

مِـنْ حـُبِّـهَـا أَخَـذَ الفَتَىٰ يَتَغَنّىٰ

وَأدَ المُوظّفُ فِي غـُبَـارِ المِطْفَأةْ

مِـنْ ثَـمّ أشْـعَلَ مَـا اسْـتَقَرّ وَكـَنّ

يَشكُو رَفِيقَتَهُ وَسُـوءَ طِـبـَاعـِهـَا

وَخـِدَاعِهَـا ، فَانْهـَارَ رُغـْمـَاً عَنّـا

أَمـّا العَـمِيـدُ فَكـَانَ أَعْـشَقَ مـِنـّا

اسْـتـُوقـَدَ الـحـُبّ النـقيّ وَثَنـّىٰ

أَحْيـَا الورُودَ وَمَنْ سَقَتْهُ غـَرَامَهـَا

فـَانْهـَارَ شِِـعـْرَاً بـِاسـْمِـهـَاٰ وَتَوَنّىٰ

وَكـَبِيـرُهـُمْ صَـفَـقَ اليَـدِينَ وَأَنّ

اسْتَرْجَعَ العـَهْـدَ الجَـمِـيلَ فَحـَنّ

فَيَقُولُ : كَـمْ كَابَدْتُهَـا وَعَشِقْتُهَـا

لَـكـِنّ شـَبَحَ المُوتِ أَعْـشَـقَ مِـنـّا

سَــرَقَ التِي كَـانَتْ تُمِيتُ كـَآبَتِي

مـِنْ بَعـْـدِ مـَا ذُقـْنـَا وَمـَا أَدْمـَنـّا

سَـأَلُونِي بَعْـدَ حَـدِيثِهِمْ بِتـَهَكّمٍ

هَـلْ أَنْتَ تَعْشـَقُ أَمْ تُرَى تَتَمَنّىٰ ؟

هَلْ نِلْتَ مِنْ دُنْيَـا الهَوَىٰ حُورِيّـةً ؟

فَأَجَبْتُهُمْ: حُـورِيّتِي  فِي الجَنّـةْ...
______________________________________

بقلم الشاعر / حامد حفيظ / ليبيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق