الأربعاء، 3 يناير 2018

مجلة ملتقى الشعراء والأدباء //الرزق الوفير // بقلم المتالق Hassan Khier

الرزق الوفير ...
فما هي أسباب الرزق والزيادة فيه ؟
أسباب الرزق في القرآن الكريم بيّنها ربنا تبارك وتعالى في هذه الآيات الثلاث , فقال  :
﴿ وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا﴾
( سورة الجن )
﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ ﴾
( سورة الأعراف الآية: 96 )
﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم ﴾
( سورة المائدة الآية: 66 )
ربط الله الرزق بالاستقامة، وبالتقوى، وبإقامة منهج الله عز وجل
ثمَّ بين الله تبارك وتعالى سبب الزيادة في الرزق في هذه الآية الواضحة الصارخة فقال :
( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ )

ونِعَمُ الله تشكر من جنسها , فشكر النعمة لا يتحقق إلا بثلاثة أركان :
الأول : أن تعرف بأنها من الله، لا بحولك ولا بقوتك ولا بحول أحدٍ ولا قوته ، وإنما هي فضلٌ من الله سبحانه وتعالى .
فعود لسانك أن تقول: الله أكرمني، الله وفقني، بفضل الله ومنته وجوده ، وإياك أن تعزو ما أنت فيه إلى قدراتك فتكون من أتباع قارون حين قال:
﴿ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي ﴾
( سورة القصص الآية: 78
والركن الثاني : أن تستعين بها على طاعة الله ومرضاته، ولا تستعن بها على معصية الله ومخالفته
)
والركن الثالث : التحدث بها ، ) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ( الضحى:11، فتذكرها ولا تجحدها , ومنها : من لم يشكر الناس لم يشكر الله .
والشكاية ليست من الشكر في شيء , نكون غارقين في نعم لا تعد ولا تحصى، ونشكو .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق