خديجة أجانا / المغرب - طنجة
- قالت الزرقاء -
أ يا زرقاء،
أ ما أخبرتهم بزحف الشجر؟
أ ما حذرتهم من تقنع الخطر؟
لكنهم ما صدقوك .
من خدر سباتهم كذبوك .
من قصور أبصارهم، بالتوهم اتهموك .
استسلموا للعمى و الخدر .
أ ما كان أولى بهم أخذ الحذر؟
حتى إذا صار إلى عقر دارهم الشجر ،
حتى إذا استقر عندهم الخطر ،
حتى إذا نازل الشجر البشر
و سقطت اليمامة في أيدي الشجر ...
و أصبح لا مفر ...
قالوا : " قالت الزرقاء ."
و صدقوك .
فماذا نفعهم ساعتها تصديقك؟
و ماذا نلت يا زرقاء إذ صدقوك؟
ما نلت إلا ما يناله المتنور ...
ما نلت إلا ما يناله البعيد النظر ...
ما نلت إلا السبي و الأسر ...
ما نلت إلا الذل و الهوان ...
و رضيت بالعمى قصاصا
إذ أبيت أن تكون عينك للعدو عينا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق