الأربعاء، 3 يناير 2018

المبدع الشاعر محمد حيدر العاملي

عهد التميمي أيقونة فلسطين السليبة

قُبَلٌ لمنْ صفعَتْ عساكرَهُمْ ضُحًى
راحَتْ تلاحقُهمْ أرانبَ هاربَه

مَنْ أنتِ يا ابنةَ قدسِنا؟!!.لا تأسفي
إنْ حلّقوا أذقانَهُمْ أو شاربا

أنتِ العروبةُ في دساكرِنا شذًى
بادَتْ عروبتُهُمْ وأنتِ العاربَه

لا تدفعي عن قدسهمْ تبًّا لهمْ
أقداسُهمْ عُهْرٌ وقدسُكِ آيِبَه

أبناءَ غدرٍ قدْ عرفْتِ عصابةً
مكرَتْ بيوسفَ،ليسَ...بلْ حقدٌ رَبَا

خَجِلَ البيانُ إذا ذَكرْتُ ذئابهمْ
أيُّ الذئابِ أخًا تلوكُ رواغِبَا

إنّ الشكايةَ لا تليقُ بنا،غدٍا
لزحوفِنا ترنو السليبةُ عاشِبَه

ألزهْرُ يُطْلِقُ عطرَهُ الفوّاحَ مِنْ
أكْمامِهِ غَسَقًا يصيرُ كواكبا

أسيافُنا عَزْفٌ وترتيلٌ إذا
سمعوا طواهمْ سيلُنا وَهْجًا خَبَا

لِلقدْسِ مَنْ لِلقدسِ إلّا رائدٌ
عَشِقَ القداسةَ صامَ صلّى راهِبَا

رَكِبَ المنونَ فلا يخافُ جحافِلًا
يطوي الرِقابَ ولا يُلامُ إذا كَبَا

إنْ ماتَ فَهْيَ شهادةٌ مبرورةٌ
وإذا يشاءُ اللهُ عاشَ وأطْرَبَا

للهِ دَرُّكِ يا تمائمَ قدسِنا
كمْ أوْقَدَتْ يُمْناكِ عَزْمًا لاهِبَا

أيقونةَ الأقصى الحريحِ ذؤابةً
أفلَتْ طوائفُنا وصِرْتِ المذْهَبَا

طوبى لِعَهْدٍ كمْ حَوَتْ أنسامُها
عِزًّا ومجْدًا فارِعًا يسمو إبَا

ستظلُّ يُمْناها التي صفعَتْ يدًا
تُرْدي ظلومًا ثمّ تبْري مِخْلَبَا

محمد أحمد حيدر الزيدي العاملي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق