- خمسون مرت
مرور السحاب
مع تنهدات الزمن العجيب
بين حبات الرمل والتراب
خمسون مرت كأنها هجرة أسراب الاوز والسنونو
في سماء غابات السراب
إلى ماذا تنظرين .. ؟
ماذا بعد يا أيام ؟
هل تندبين خواليك الغابرة ؟
أم تبكين أواخر دموع الغيمات الماطرة ؟
هل الماضي كرة الوهم ترمينها في تلك البحيرة ؟
يأتي المساء .. يطوي صفحة أخرى
حيث تشعبات النثر وخرائط الشعراء
مليئة بأحلام .. بأوهام
أصحابها أموات أم أحياء ؟
ويرحل .. يرحل المساء متسربلا ليله ..
كلما يأتي الصباح متعربشا سياج الياسمين
كنهر الضياء
منتظرا خربشات الأحياء
هل مازال هناك متسع لأحلام تزهر
بعيدا عنك يا قبر
أم هي أوهام ؟
كالخمسين التي مرت
مرور السحاب
حيث الماضي تقلب صفحاته كأنها الضباب
ومازال ناقوس الأحلام أم الأوهام يطرق الباب
ربما القمر الذي غاب
ينير عتمة المساء
يروي البعد المقهور
من زوابع الدهور
يروي حزن الغياب
لخمسين مرت
مرور السحاب ..
................................................
من ديواني"وشوشة العصافير"صادر من اتحاد كتاب العرب -دمشق .
الخميس، 19 أكتوبر 2017
مجلة ملتقى الشعراء والادباء // خمسون مرت // بقلم المتألقة فاطمة المسلم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق