( حين تعبد الأصنام )
في بلاد العربان ..
تعبدالأصنام ..
لا مناة و لا هبل .. و لا المشتري ولا زحل ..
إن سألتموني هل هم حجر .. قلت بشر ..
من وزارات الإعلام .. توزع الأحلام ..
و تذبح القرابين على عتبات قصر السلطان ..
سلاطين أمتي في محميات أمريكية ..
و الأعلاف إسرائيلية ..
إذا جاعوا .. فقهر الشعوب يكفي ..
و إذا هاجوا .. فنهود الشقراوات تلهي ..
و إذا ضجروا .. فالنبيذ الفرنسي ينسيهم ..
أن الله معبود .. و أن الشعب موجود ..
في بلاد العربان ..
تهتك الأعراض بالمجان ..
و تقايض الشهوات بالأوطان ..
و نصرف الأموال على الغلمان ..
و الفقهاء المتفيقهون .. صامتون ..
يقولون : أن الحكام ملهمون ..
منزهون عن الإثم و العدوان ..
مبجلون .. عرانين .. غر ميامين
و إن أدنبوا !!! .. أعطيناهم صك غفران ..
يا سلام على الفقيه الهمام ..
المأجور على كتم الحق ..
و الصدع بالبهتان ..
في بلاد العربان ..
تنهب الثروات .. و تداس كرامة الإنسان ..
البترول في بلادي ليس لنا ..
و إنما هو للأمريكان ..
أنا مواطن بلا أوطان .. طعامي ذو غصة ..
و بيتي موسم خريف .. و فصل من الأحزان ..
في بلاد العربان ..
أضحى العراق بلا أمان ..
و تطاولت على الليوث في الشام ذئاب ..
لا أخاف من حكام المحميات ..
فهم أوهن من خيط دخان ..
و لا من أذن المخابرات ..
و أعرف أنها تسترق السمع ..
من تحت الفنجان ..
و معلقة خلف الحيطان ..
يا بلاد العربان ..
يا معاقل الذل و العار و الهوان ..
وددت لو أنني صخر .. أو قطعة من جليد ..
ما نزفت جراحي .. و لا تناسلت أتراحي ..
و لا أعلنت الآن بالشعر حالة االعصيان ..
( أحمد الكاظمي 2017/10/14 )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق