قصيدة شعر مرسل على بحر الرمل
هلْ تَرَى
هَلْ تَرَى القَلْبُ تَحَجَّرْ
في حَبيبٍ قَدْ سَقاني المُرَّ في كَأْسٍ مُعَطَّرْ
زادَ جُرْعَاتِ النَّوى
فَغَدا القَلْبُ صَريعاً
حِينَ أدْبَرْ
أرَغِبْتَ اليومَ عَنِّي ...
وَمَللْتَ العِطْرَ مِنِّي
وَقَتَلْتَ الحُبَ في قَلْبٍ تَجَمَّرْ
أتَناسِيْتَ حَناني وَحَنِيني
حِينَ ضَمَّتْكَ عُيوني ....
وَزَرَعْتُ الحُبَّ عِطْراً
حِينَ أغْمَضْتُ جُفُوني
وَسَكَبْتُ الشَّهدَ في فِيكَ المُعَطَّرْ
وَنَظَمْتُ الشِّعْرَ في بَحْرِ عُيونٍ
غُصْتُ فيها علَّني أُبْحِرَ أكْثَرْ
فَتَذَكَّرْ
يَومَ كُنَّا نَسْرِقُ اللَّحْظ َبِجَمْعٍ
ونَخَالُ الكُونَ مُقْفرْ
نَتَوارى عَنْ عُيونٍ ...
نُرْسِلُ القُبُلاتَ سِراً
نَفْرِشُ الآتي بِوَرْدٍ
باتَ رَوضاً
صَارَ أخْضَرْ
كُنْتُ من ريقِكَ أسْكرْ
كنتُ مِنْ ومْضِكَ أسكرْ
كنتُ مِنْ ضَمِّك أُجبرْ
آهِ كَمْ بِتْنا على نارِ الصّبا
إنْ أنا أوْ أنْتَ يَوماً قَدْ تَأخَّرْ
فتَذَكَّرْ
عندما ضَمَّكَ صَدْري
صِرْتَ أعْطَرْ
وتَعلقتَ بِكَفِي
كِي يُذابُ العِطْرُ في صَدْري
كُلَّما ضَمَّيتُ أكْثَرْ ...
قُلْتَ زِدْنِي ... وَأَذِبْنِي
واسكب الشَّهْدَ بفاهي
كي أباهي
فيك يا حبي المعَطَّرْ
بِعِناقي كُنْتَ تُصْهَرْ
يا غَدِيرَ العِشْقِ في ماضٍ مُقَدَّرْ
جَفَّ قَلْبي مِنْ غَرامٍ صَارَ مُهْدَرْ
دعْ فُؤادِي واتْرُكِ الذِّكْرى لقَلْبٍ فِيهِ تُذْكَرْ
ما تَبَقَّـى غَيرَ نَقْش ٍفي خيالي
رَصّعَ العُمْرَ المزنَّرْ
كُنْتَ في رَسْمِهِ أَقْدَرْ
ليسَ ذَنْبي غَيْرَ أنِّي
كُنْتُ في عِيْنَيكَ أُسْحَرْ
فاقْتُل النـَّجْمَ ودَاري خَيْبَتي
واقْتُل الَّليلَ بِدَرْب ٍ باتَ أوْعَرْ
واشْنُقِ الأحْلامَ في كَفِّ النَّوَى
وانْتَشِي.... قَدْ بِتّ أشْهَرْ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق