الاثنين، 9 أكتوبر 2017

مجلة ملتقى الشعراء والأدباء // أجيبيني// بقلم الشاعر أمين المومني

أجيبيني

أيا ألماً زُرِعتِ اليومَ في قلبي لتُشْقيني
ويا عشقاً تجَمَّدَ في شراييني
ويا دمعاً تهاوى في مآقي العينِ ...
مُذْ أصْبَحْتُ أهواكِ
ومُذْ أصْبحتِ تَهْويني
مُشَعْوذةٌ رَمتني في طلاسِمِها
لتسحَرَني وتُبْليني
أُنادِيكِ .. أجيبيني
أما كُنَّا بِها القُبُلاتُ أُسقيكِ وتُسْقيني
ونشربُ مِنْ زُهورٍ العِشْق ِأشْجَانا
وننسى كُلّ ما كانَا
ونَغرقُ في دُمُوع ِالوصْلِ..
أحيانا
أما كُنّا بذاكَ الوصْلِ أحييكِ و تُحْييني
شفاهي حين أطبعُها
على خديكِ سيدتي
أما كنتِ تصُديني
لِترتَجِف الشفاهُ السمر ِفي شغفٍ
تقولُ إليَّ
قبِّلني و داويني
وأدْفِئْني بنار ِ الحبِ كي تُدفئ كوانيني
ليبدأَ  يا حبيبَ القلبِ ...
من شفتِيكَ تكويني
فقلبي قد ضناهُ الوجدُ واشتعلتْ شراييني
ليستشري جنونُ الحب ِ قي قلبي
ويُنهيني
أجيبيني
أيا من صِرتِ لي ألمي
ويا من صرتِ لي نَدَمي
أعُدتِ المرَّ تُسقيني
أبتِ اليوم لي لغزاً
يحيرُني
زرعتِ الخوفَ في فكري وفي ظنِّي
ليقتُلَـني
وبتِّ بردَ تَشْريني
أخذتِ الدفءَ من أركانِ صومَعتي
وحّطَّمْتِ قُصورَ الحبِ ... في أرجاءِ مملكتي
وصِرتِ غيرَ آبهة ٍ
لسُمٍ في شراييني
عُيُوني قدْ ضَناها السَّهدُ وانْتَحرتْ مَضَاميني
لأبقى في مَتاهاتي
وأنَّاتي
وآهاتي
وأبقى في رياضِ الشعر ِ أكتبُهُ
وأروي فيه مَكنُوني
و أقسمُ أنْ يكونَ الحبُ .. في طي الدواوينِ
و أن أُبقي حُروفَ الشعرِ أنْغَامَ الملايينِ
فهذا الشعرُ يكفيني                            
                        
أُسطرُ فيه أنَّاتي ....
مُعاناتي
لأبحرَ في مَراكِبـِهِ
وأرمي في شواطئِهِ متى ما شِئتُ مَرساتي
وأجمعُ كلَّ أشلائي
وأقسمُ أنْ يكون القلبَ لي وحدي
  أنا والقلبُ والأشعارُ....
  نرسُمُ يومَنا الآتي
أنا ما عُدتُ أحفلُ في خريفِ العمر ِ سيدتي  
بسيدةٍ تُكبلـُني
رفَعْتُ السيفَ عن عُنُقي
وقدْ حَطَّمْتُ مرآتي     
فما عُدْتِ بمرآتي
فمرآتي جميلُ الشعرِ أنظمُهُ وأخفي فيه أنَّاتي
وأحجُبُ كلَّ ما في الليلِ من نجم ٍ يُساهِرُني
لأنّ صبية ًحمقاءَ امْتدَحَتْ ذؤاباتي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق