السبت، 7 أكتوبر 2017

مجلة ملتقى الشعراء والأدباء // شهادة للتاريخ // بقلم الدكتور محمد الراوي

شهادة للتاريخ...
        بعد نشوب حرب أكتوبر 1973...
وصل العميد الركن(حينها)أسماعيل تايه النعيمي معاون رئس أركان الجيش العراقي للعمليات إلى دمشق جوا يوم8 أكتوبر لإتخاذ التدابير لاستقبال القطعات العسكرية العراقية وتأمين بعض المتطلبات الاداريةلحين تكامل منظومته الإدارية في سوريا,(وذلك بعد وصول السيد محمد حيدر نائب رئس الوزراء السوري شارحا الوضع العسكري على الجبهة الذي بدأ يتعرض لمتاعب عديدة,ملحا على العراق سرعة إرسال الوحدات العسكرية العراقية)وكان في استقباله وزير دفاع سوريا"حينها" مصطفى طلاس...
فقال له طلاس:لقد خرجت من شاربنا ودخلت في شاربكم.فرد عليه النعيمي:  لقد جاءك جيش بدايته في الشام ونهايته في بغداد.
فعلا,أن الارتال العسكرية التي بدأت بالتنقل إلى سوريا,قسم منها محمول وقسم منها على السرفات,كانت ذيولها الإدارية تمتد من بغداد إلى معسكراتها في الرمادي والموصل والعمارة وشرق ألعراق وغيرها,على شكل أصابع الكف
وكان لها الدور الحاسم بأيقاف التقدم الإسرائيلي نحو دمشق العاصمة وحماها من الاحتلال بعد أن كان على بعد 4 كم لا أكثر,ودحره متقهقهرا...
أما على الجبهة المصرية,فشاركت الطائرات العراقية"الهوكر هنتر"منذ اول لحظات المعركة وحتى توقف إطلاق النار يوم 24 أكتوبر.
يقول الفريق سعد الدين الشاذلي بمذكراته عن حرب تشرين:أن بعض قوات الجيش المصري عندما تطلب الإسناد الجوي,كانت تطلب السرب العراقي"الهوكر هنتر"بالاسم.
وقد تمكن الطيارون العراقيون من تدمير
مواقع الصواريخ"هوك"ومواقع مدفعية العدو في الطاسة,وتعطيل عدد من دباباته...
ويقول الرئيس المصري إلاسبق محمد أنور السادات في خطاب متلفز:"نقل حرفي"
(((يوم فرض الاتحاد السوفيتي علينا حضر كامل للسلاح,وتضمن هذا الحضر السلاح من أقوا الأسلحة للي نحن نعتمد عليها وهو صاروخ أرض أرض لونا...الي أسمه لونا
لقيتو في العراق...
أرسلتو ليا العراق بلا ثمن)))
هؤلاء هم العراقيون كانوا وسيبقون شعب واحد يفيض غيرة...
وسيخرج العراق من تحت رماد ألنيران العظيمة التي أشعلوها ليحرقوه كالعنقاء معافى,ويعيد بناء مجده.
سلام عليك يابلد الأنبياء والأولياء والصالحين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق