ما تلكم الأهوال يا قدس!
أحاول الكتابة منذ أيام عدة، فأجدني عاجزا عن ذلك، فأنظر حولي متفكرا، فأرى أحوالا لم أكن لأراها في أبشع الكوابيس، فأفرك عينيَّ محاولا الاستيقاظ مقنعا نفسي بأنني واقع تحت هول واحد من تلك الكوابيس، ولحسرتي، أتبيَّن أنني يقظٌ جدا، وأن ما أراه حقيقة واقعة أليمة مؤلمة، فأندبُ حالي وحال أمتي،
وأنا على هذا الحال، تتسلل أمام ناظري كلمات أنشودة سمعتها منذ زمن بعيد تتحدث مستشرفة عن الأهوال التي نحن فيها (ما تلكم الأهوال يا قدس!!! لفرقة الفجر ‘فجر 2‘)، فأبحث عنها في شبكة الانترنت فأعيد قراءة كلماتها واستمع إليها، فتبكيني قهرا وعجزا، وتكاد لا تبقى لي بصيص أمل، وأنا الذي أدعو دائما إلى الأمل والتحلِّي به!!!
"ما تلكمُ الأهوال يا قـــــــــدسُ ..... راياتنا أعلامنا ُنكـــــــــــسُ
ما تلكم الأصواتُ فى وطنــــــى ..... ممجوجةٌ وتعافها النفـــــسُ
صهيون للميدان فارســـــــه ..... يطيعه الأعراب والفـــــــرسُ
وكتائب التوحيد أبدلهـــــــــا..... بكتائب الإجرام تـنــــــــــدسُ
والذل ياللهول كبّلنــــــــــا ..... بقيوده ونتابنا النحــــــــــــسُ
وعقابنا نلناهُ مكتمـــــــلاً ..... القتل والتعذيبُ والحبـــــــــسُ
ما تلكم الأصوات فى وطنــــى ..... ونقيضها أصواتنا خُــرسُ
يتصارع الكفار من زمـــــــنٍ ..... ليذوب فينا الدين والجنسُ
وقلوبنا تزداد تفرقًـــــــــةً ..... وتبلد الاحساس والحِـــــــسُ
ياقدسُ طال النوم فاصطبرى ..... واشتدت الأرزاء والبـــأسُ
أيعود للإسلام قادتـــــــــه ..... وشعوبه فتحرر القـــــــدسُ
أيعود للإسلام شوكتـــــــهُ ..... أيطول هذا الحال يا قـــــدسُ"
فتكون الإجابة على تلكم التساؤلات:
‘سيعود للإسلام قادتـــــــــه ..... وشعوبه فتحرر القـــــــدسُ
سيعود للإسلام شوكتـــــــهُ .... ولن يطول هذا الحال يا قـــــدسُ‘
"....... وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ" (سورة يوسف، الآية 21)
نُشِرت في صحيفة الإسراء نيوز Al-Israa News، الأحد الموافق 1/10/2017م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق