.... القُدسُ ....
بِوَجْهِكِ قِبْلَةٌ .. في كُلِّ بابِ
و بالمِعراجِ أمْ وَجَعِ القِبابِ
وبالآياتِ ......إسراءٍ و طَهَ
وبالآثارِ مِنْ خَيلِ الحِجابِ
وبالتَّنزيلِ ..أنْ هَبَطتْ نجومٌ
على كَتِفَيْكِ مِنْ عَينِ الصَّوابِ
ومِمّا كانَ .... بَرقاً أو بُراقاً
إلى القَوسَينِ أو أدنى لُبَابِ
و بالآويْ إلى رَوضٍ بَتولٍ
بِذاتِ قَرارِ ماءٍ في رَوابيْ
وبالأرضِ الَّتي صَعَدَتْ بِرُوحٍ
ولا تَنويْ الرُّجوعَ إلى التُّرابِ
و بالأعرابِ لو كانوا نَشامَى
وما باعُوكِ في سُوقِ الدَّوابِ
كأنَّ اللهَ ما أَوْلاكِ أقصى
... نَبِيٍّ أو إمامٍ أو صَحَابيْ
وما كانَ اتِّجاهُكِ ذا نَجاةٍ
لِداخِلِ حِطَّةٍ ... مَعنىً و بابِ
فإسمُكِ للعواصِمِ رُوحُ شَرقٍ
تَقدَّسَ أنْ يَكونَ على اغترابِ
وعاصِمةُ الفؤادِ وقد تَجلَّى
بِوجهِ الشَّمسِ في رَاحِ الشَّرابِ
فما أنداكِ إنجيلَ الوصايا
.... وما أرقاكِ في أُمِّ الكِتابِ
وما أحلاكِ حَرفاً مَقْدِسيّاً
... يُصافِحُ رَبَّهُ فوقَ الخَرابِ
تَجلَّى بالكنائسِ راهِباتٍ
.. و بِالقُرآنِ في خَمرِ الخوابيْ
وبالدُّنيا .. يُطَهِّرُها رَسُولٌ
مِنَ الأخْنَى .... يَهوديٍّ مُرابِيْ
فَيَا سَوءاتِ مُؤْتَمَنٍ عليها
إذا ما كانَ مِنْ عَرَبٍ عِرابِ
فما بالرِّيحِ أنتنُ مِنْهُ نِفْطاً
تَكدَّسَ في بُنُوكِ الإغتصابِ
يُقايضُ بالسَّلامَةِ مِنْ عَدُوٍّ
بناتِ الوَحيِ أطهارَ الثِّيابِ
فما رَبِحتْ تِجارتُهم بِوادٍ
هو الأدنى لِمملَكَةِ العَذابِ
فَمِنْ كُلٍّ .. شَهيدٍ أو جريحٍ
إلى كُلٍّ .. كِلابٍ في كِلابِ
سترِجِعُ بالأطايبِ مِنْ قُريشٍ
أرومَتُهُم لأحمدَ بانْتِسابِ
وقد أنِفتْ كنيسةُ بَيتَ لَحمٍ
مَشَتْ بِمَسيحِها فوقَ العُبابِ
و مِئذنَةٌ على الأقصى تُناديْ
بأكبَرَ ماتصاعَدَ في السَّحابِ
عَنِ الرُّجعى إلى وطنٍ حَبيبٍ
سوى بالسَّيفِ يَقطَعُ بالقِرابِ
ومَنْ إلَّاهُ مِنْ ... أسيافِ بَدرٍ ؟
أطاحَ الكُفْرَ مِنْ فوقِ الرِّقابِ
وما أنقاهُ بالوجدانِ صَوتاً
.... بليغاً بالإجابةِ و الخِطابِ
وما أوفاهُ إمّا قالَ .. نَحنُ
.. ومِنْ لُبنانَ فاتِحةُ الكِتابِ
الشاعر حسن علي المرعي ٢٠١٧/١٢/١٠م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق