الثّأر
ألا يا والــدي إنـي
نـويت اليوم أن أثأر
و أبني ريع ما هدموا
و أخفي جعبة العسكر
و يغدو في يدي قلمي
و أطوي صفحة الدفتر
فأشدو نبض خاطرتي
و أتلوها على المنبر
و أُعلي صرح مملكتي
بِلا سيف و لا خنجر
سأُبقي حاجز الكلمات
ألغي السجن و المخفر
و أمحو ضامرات الجّهل
في أنفاس من يجأَر
و أقصي من حناجرهم
هتافا سيّء المصدر
فـكم عاثوا بـقرآني
و فرشاتي و ألواني
ليبدو طهــر تربتنا
حزينا يلبس الأحمر
سأدعوا كل من رحلوا
لضيق الحال في المهجر
و أستسقي بهم شجري
و يزهو غصنها الأخضر
و أنفي من جَثَا بَطَراً
على أطلالها يكبر
أيا أهلي كذا ثأري
و لن أطلبه بالأكثر
فعدل الله يكفيني
و شانئنا هو الأبتر
و شانئنا هو الأبتر
بقلم المقاتل
محسن محمد شحادة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق