الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017

الشاعر المتألق بكري دباس

عيناكِ
يامَنْ يُغالِبُني الهَوى لأَراكِ
والشَّوقُ يَفْتِكُ بالفُؤادِ الشّاكي
ياقِبْلَةَ الشّادي وَيا رَوْضَ المَها
قولي لَهُم أنّي الَّذي أَهواكِ
كَمْ طابَ لي طولُ التَّأَمُّلِ في الرُّبى
حَتّّى بَدا لي عِشْبُها عَيْناكِ
لَو ْتَسْقِني مِنْ وَجْنَتَيْها خَمْرةً
لَرَشَفْتُ مِن كأسِ المُذَهَّبِ فاكِ
وَتَناعَسَتْ أَهًدابُ عَيْنُكِ بِالدُّجى
ضَحِكَ الغرامُ وَهامَ عِنْدَ رِضاكِ
فَصَحَتْ عَلى الخَدَّيْنِ مِنْ قَطْرِ النَّدى
والأُمْنِياتُ لَدى الصَّباحِ الزّاكي
ﻳﺎ زُهْرَةَ ﺍﻟﻜَﻮْﻥِ ﺍﻟَّﺘﻲ ﻣِﻦْ نورِها
صارَتْ كَواكِبُ شَمسُها تَخْشاكِ
واللهُ أقْسَمَ في عَظيمِ كَلامِهِ
بِمواقِعِ النَّجْماتِ في الأفلاكِ
أَرَجُ النَّسيمِ سَرى عَلى أشْجارِها
سِحْراً فَيَلْفَحُ بالشَّذى خَدّاكِ
قالو الحَبيبُ بَكى فَرُحْتُ ألومُهُمْ
ألَمٌ أَصابَ حُشاشَتي بِلِقاكِ
ما لِلمُحِبِّ مِنَ الغَرامِ مَضاضَةٌ
أوْدى بِهِ الهِجْرانُ حينَ قِلاكِ
ﺃﻧﺖِ ﺍﻟﺴَّﻌﺎﺩَﺓُ ﺇﻥْ لَقيتُكِ ﻭَﺍﻟمُنا
ﻭﺇﺫﺍ فَقَدْﺗُﻚِ ﻓﺎﻟزَّمانُ طَواكِ
(ﻭﺗﻌﻄَّـﻠَﺖْ ﻟﻐــــــﺔُ ﺍﻟﻜـــــﻼﻡِ ﻭﺧﺎﻃــــﺒَﺖْ)
(ﻋَﻴْﻨَﻰَّ ﻓــــﻲ ﻟﻐــــﺔ ﺍﻟﻬــــﻮﻯ ﻋـــــﻴﻨﺎﻙ)

بكري دباس .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق