صدى الســنين
قلم وريشة علي حيدر
عــا مٌ آخـرُ .. يغادرُنا
سـبقهُ العديدُ .. العديدْ
وللذكـريا تُ .. صدى" يســري
ســوادُ الليلِ ..
يذكرني بشــعرِكِ
ليلةَ عـبثتْ به الريحُ
وغطى ثـناياكِ والبسـمةَ
وبأناملِكِ تردّيه
أتراهُ مازال كالليلِ ؟
الريحُ تـجْـهـشُ بي ..
وأماكنُ اللقيا تـشــتتُ فكري
مثلَ مناديلٍ
تُركـتْ بعدَ رِحلة
تعبث الريحُ بها
يمينا" . وشـمالا
وفي جنبي خافـقٌ
يرقّ لما يجري ..
أرهـقـتـهُ ســنينُ تـغـرّبي
ســنينٌ مضتْ ..
كـحُـلـمٍ مسـتعجلٍ ..
وأرقامٌ .. ثقيلةُ الظلّ
تـصافـحُ عـمري .
الريحُ تعبث بسـعـف النخيلِ
وبملابسِ المارّةِ
وبـردُ الريحِ لا يـقـوى
على تـخـفـيـفِ جمرةِ صدري
هـهـنـا .. وقـفـنا معا" عـلى دجلةَ
وفي ذلك الركـنِ .
إحـتـســينا القـهـوةَ
صـاحـبُ الشِـواءِ .. لم أعُـدْ أراهُ
أين اخـتـفى .. أين أنتِ الآنَ ؟
أيـن أخذتِ صبـري ؟ .
زمنُ اللقاءِ توقـفَ
عـنـدَ محطتِهِ الأخيرة
وإلى مَ الروحُ تـهـفـو
عـلى أطلالِ أمـســي ؟
لـســتُ أدري .
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق