* كيف يهون قلبي ؟
============
أيا مَنْ ترتضي حزني وهجري
بهذا الصَّمت كم يزداد قهري
أراني مثل عصفورٍ جريحٍ
وقد مات الغناء بأرض ثغري
على آثار صوتك رحت أقفو
لأحلامٍ توارت عند خسري
حياتي مثل روضٍ كان يذوي
ربيعاً قد نثرتَ ففاح عطري
بقربك كم وددت العمر يمضي
وغيم الخير للآمال يثري
أنا أزداد قرباً للتَّلاقي
إلى عينيك قد أهديت درِّي
وأنت تغوص في عمق التَّجافي
ولم أُخطيء وما أدريه وزري
فكيف يهون قلبي كيف قل لي ؟
وتهجر حبَّنا من غير عذر
بأحلامي أسير إليك شوقاً
لك الأفكار تمضي دون جسرِ
تسائلني اللَّيالي عن هوانا
يئنُّ الوجد في آهات صدري
وتندبني القصيدة وهي تبكي
بدمع اللَّحن في حرفي وشعري
صقيع الصَّمت ينذر بابتداءٍ
لقحطٍ قد يصيب اليوم عمري
رحيلٌ دونما سبب ونأيٌ
يجور الوهم في قيدي وأسري
أنا في التِّيه تقذفني ظنوني
يضيق الصّدر عن سرّي وصبري
مشتتةٌ ببعدك كم أعاني !
سؤالاتٌ تجوب اليوم فكري
فهل تهوى أيا خِلِّي فراقي ؟
وهل يرضيك دمع العين يجري ؟
أنا القلب الذي اعطاك حبَّاً
وصغت الحبَّ في شعري ونثري
أنا الرُّوح التي أَلِفَتْك نوراً
على درب الحياة فكنت فجري
أتنسى كم شربنا الحبَّ شهداً
وأسكرنا الهوى من غير خمرِ
وغنّينا الوصال على غصونٍ
كما الأطيار ترقص بين زهرِ
أعيش اليوم في البعد اغتراباً
لماذا البعد عنِّي لست أدري ؟
ألا يا خِلُّ فلترحم عذابي
فلا آمال بالأفراح تغري
فدتك النَّفس لا تحكم بهجرٍ
فأنتَ الحبُّ في سِرِّي وجهري
وإنِّي ما ملكت زمام نفسي
وليس الحبُّ من تدبير أمري
لك الأشعار تهدي بوح روحي
وأهدي الحرف ملفوفاً بِسِرِّي
--------------------
# مريم كباش #
الأحد، 17 ديسمبر 2017
مجلة ملتقى الشعراء والادباء // كيف يهون قلبي // بقلم المتألقة مريم كباش
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق