شعر / يوسف الدلفي ( أبو حوراء )
رُدَّ قلبي
هَـاكَ قلبي لَمْ يَـعُدْ بِـيْ خافقا
تَسْرقُ النّبضَ جَوَىً يا سارِقا
أَخْـرَقٌ مَنْ خَـالَ قـلـباً خالـياً
والهـوى نورٌ تَشَـظّـى خارِقا
العهودُ في كلِّ صدرٍ سِجنُها
وَيْحَ قلبي منكَ لستَ الصّادِقا
تَفضَحُ الأشواقَ بلا كتمانها
سِرُّها الأشواقُ فاعْلَمْ حارِقا
قـد كَتَمْتُ السِّرَّ مِنْ أشواقِنا
كَتْمَ كهفٍ زانَ طـوداً شاهِقا
كنتُ أَشْتَارُ الهوى مِنْ نبضِهِ
صِـــرْتُ لِلـمُـرِّ بِصَـــدٍ لاعِــقا
والليـالي بِـتُّ أخشاها دُجَىً
خِـيفَـةَ النّاعـِي لِشُؤْمٍ طارِقا
ضَجَّـتِ الأوهـامُ حتّـى أنّني
ساحِـلٌ ليس عَدَاها ضائِـقا
حَـطِّمِ الأحـلامَ بل حَـطِّمْ رُؤَىً
كـــنــتُ إلّاهـا بِــظَـنٍّ زاهِـقـا
هل لَـقِيتَ الحُبَّ دُوني سَاحِراً
سَلْ فؤادي تَلْقَ سِحريْ شائِقا
رُبَّـمـا أغـرتْـكَ مِنِّـي طِـيـبـةٌ
إعْـلَـمِ الصَّحْـوَ بِـقلبي واثِقا
فَارْجِـعِ القـلبَ الّذي أَوْدَعْتُـهُ
قلبُكَ القاسِيْ أَراهُ السَّاحِقا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق