لحنُ حبٍّ جديدٍ
تحت تلك الشجرة وعلى ضفة الجدول جلست
من غير ميعاد التقيا
كانت المفاجأة التي ما توقَّعَتْها تلك العاشقة
لم تكن تتوقع ما رأته عيناها
كانت جالسة تضع رجليها في ماء الجدول وتنعم ببرودة الماء التي تطفئ قليلاً من لظى النار المشتعلة في قلبها حنيناً وشوقاً للقاء ما ينبض قلبها باسمه.
كانت جالسة وهي تراقب بلبلين على غصنٍ وهما يتبادلان الألحان بالتناوب
كانت تتساءل وهي تستمع إليهما :
ماذا قال البلبل لحبيبته؟
بماذا أجابته الحبيبة؟
هل هما يتبادلان مشاعر الحب أم يتعاتبان على خلافٍ بينهما؟
هل هما التقيا لأول مرة أم أنهما يلتقيان متى يشاءا وبدون حرج ولا خوف؟
هل..... وهل....وهل...
كانت تقول: ليتني أفهم لغتكما أيها العاشقان
ليتني بلبل أطير وأشدو وأنشد أناشيد الحب الطاهر ليحفظها العشاق.
كانت تتساءل والحبيب واقف يتأملها
تردد بالإقتراب منها عندما لاحظ أن رجليها بالماء
لكنه اتخذ القرار وما اقترب.
لا هي دعته للإقتراب ولا هو اقترب
وقفت على البساط الأخضر ونظرت إليه وهو واقف يتبادلان النظرات والعيون تراقب العيون
البلبلان على الغصن ارتفعت وتيرة تغريدهما وبنبرة جديدة
العاشقان الواقفان لم يطيلا الإنتظار
هي ما تجرات على الكلام
ولا هو تجرأ أيضاً
البلبلان على الغصن يتابعان التغريد وتبادل الألحان
بدأ قلبه بحديث قلب من يحب
دار الحديث بين القلبين
وهنا كانت الحكاية الجديدة
توقف البلبلان عن التغريد وأنصتا بخشوع لحديث القلبين العاشقين.
انتهى حديث القلبين وغادر كل منهما المكان
والبلبلان طارا في الفضاء وهما ينشدان لحن حب جديد.
الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017
الكاتب المبدع سليمان سليمان
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق