في عتمةِ الليلِ حلُما يراودُني
فاضَ الفراتُ وماؤه العذبوا
الطيرُ غرَّدَ على الأغصانِ مبتهجا
وتساقَطَ التمرُ والأيتامُ قد شبِعوا
أمُ الشهيدِ غسَلَ الماءُ مدمعَها
وتبسّمَتْ رأتْ أيتامَها سعِدوا
عادَتْ بنسيمِ الماءِ نشوتُها
وزغزدَتْ فرحًا بالمجدِ تبتهجوا
رفَعَتْ علمَ العراقِ تاجًا فوقَ هامتِها
والكلُّ اجلالا خرّوا لها سجَدوا
عادَ العراقُ عزيزا بينَ إخوتِهِ
كيوسفُ الصدّيق نبيًا له شهِدوا
أبناءُسومرٍ عزفوا لنا لحنا
بقيثارةِ الخلدِ ياشبعادُ قد عزفوا
نخلّ العراقِ تأبى الذلَّ هامتُه
شعبًا لغيرِ اللهِ ماذلّوا وما ركعوا
قلم سفير السلام
محمد طالب الكوامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق