الخميس، 5 يوليو 2018

مجلة ملتقى الشعراء والادباء // راعي الشاة // بقلم المتالق سعد روان

#راعي_الشاة/
سلوا بني آدم عني...
لا الناس و لا الحكام...
تهواني.

أنا ...! من أنا...! هل أنا من هنا...!
أم أنا... غير فصيلتهم...!
و ما أدراني...!

لا زلت... عندما يبطش بي التعب.
أتوسد خد الأرض.
شيجرات (الحلفاء).
تحويني.

لا زلت... استأنس الحمار.
لترع القربة و جلب الحطب.
نتشارك ظهره في عدل.
و أسفاري.

لا زلت... يستغرقني الغسق.
الشويهات.
على أجنحة الجبال أرعاها.
و ترعاني.

لا زلت... اتحدى الفصول.
مطر الشتاء, شمس الصيف, ريح الخريف.
و تنصب الخيمة.
أعمدتي.

لا زلت... أقلب صفحاته المصفرة.
كتاب عتيق أتى به الريح.
حروفه غرة.
ليتني أفهمها.
و تفهمني.

لا زلت... أعجب من حاراتهم.
على الأفق القريب.
ليلها نهار.
و نهارها لم تر قط.
أيامي.

أنا ...! من أنا...! هل أنا من هنا...!
أم أنا... غير فصيلتهم...!
لم أعد أدري...!
فما أدراني.

شعر سعد روّان/الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق