نداءُ اللّحن ... وصَداه
عازفُ اللَّحن والمعاني حزينةٌ
يراها البعيدُ أضغاث أوهام
تنادي بعنفٍ بوجهِ الفضاءِ
لماذا الغَمامُ؟
وحسرةُ حالي وسوء المَقام؟
ايا ليت صوتي كمر ِّ السحابِ
يدرُّ أرقً طويل المُدام
ليُنبت همّي في كلِّ قصرٍ
ومدِّ الزمانِ و جَزرِ المكان
فيَشعُر غيري بطعمِ شقائي
وصوتِ عذابي ولونِ الظلام
-فردّ صَداه بحزمٍ و عزمٍ: -
تمهّل أُخيّ،
فلَحْنُك دامي
وفيه شجون
قسوت بحُكمك،
فكم من غَنيٍ أسير الهموم
تمهّل رويداً،
فَسرُّ الأماني وراء الغيوب
وإن طالَ ليلٌ سيأتي صباحٌ
وعسرٌ غادٍ و يسر كتــوم
أنظر! هناك بأقصى الشتاء
ربيعٌ بديعٌ بلونِ الغصون
يلوح بأملٍ كحبات قمحٍ
بحضنِ سنابل الرجا والسكون
بقلم محمد حمزه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق