سفر الأمس
هذا الحبيب رقيق القلب أعشقه
حتى السلام بطرف العين أضناه
كم ذا طفقت إلى لقياه ملتحفا
برد الشتاء فلم أعيا بنجواه
من ذا أناجي إذا ما الليل أرقني
سهد يعشش فى عيني أهواه
هذا الطريق إلى من بت أذكره
حتى الدموع ضحايا من ضحاياه
هاقد ظمئت ومن للشوق أوردني
كأس الهوان إذا ما رمت سقياه
تناكر الضد فى شأن ومسألة
حتى طفقت طريد الحى أعياه
صمت الرفاق ومن خل أعانقه
غابت قوافل دمعي فى ثناياه
كم ذا رسمت من الألام لوحتها
بريق عينيك فى الظلماء لولاه
ما أبصر الدرب قلبي فى تنكبه
وما أستفاق على همس فناجاه
إن الظنون التي فى قلبها هربت
لم تدرك الخوف يوما فى محياه
عصف الرياح حفيف طال مغربه
وعودة الحب أمرا ما أحيلاه
يا طائر الشوق هل بالأيك عائذة
أم يذهب العشق فى البيداء دنياه
وتسقط الروح فى أخدود غربتها
فتوقد الدمع جمرا في حناياه
فمن يعيد لنجوى القلب همسته
ومن يرتل سفر الأمس رقياه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق