ماذا تخطُ وتروي شعر علي الشافعي
كنت ــ يا دام عزكم ــ اقرا في رائعة امير الشعراء احمد شوقي في مدح الرسول عليه افضل السلام والتي مطلعها :
ريم على القاع بين البان والعلم احل سفك دمي في الاشهر الحرم
فجادت قريحتي بهذه الابيات , فأنشات اقول , بعد ان تصلوا على طه الرسول :
ماذا تخطُ وتروي ايهــــا القلـمُ ما عاد قاع ولا بانٌ ولا علـــمُ
ولا السعيد سعيد فــــي خمائله ولا الفرات علــــــى اكنافه اكم
والنوق انَّتْ وغار الضرع اذ صُرِمت والنخل اقفر لا طلْع ولا سُنُم
خيل الاحابيش في البيداء سائمة سيان في شرعها الحلُّ والحرم
والريم تاهت بارض الله شاردة تبغي الامان ولا امن ولا سلَــمُ
تناهشتها ذئاب الغاب اذ نفــرت والطامعون بلحم الريم ما بشموا
ايكاتها اصبحت قاعا ومنهبة لا ظل عاد ولا عادت لـــــــه ارم
والخيل تنحر والفرسان تتبعها يا امة عجبت من عجزها الامم
واحر قلبي علـــى اسد مكبلة والصائلات ذئاب البيد والرخم
وحسبي الله من قلبٍ به دنفٌ من امة لذوي الدولار تحتكم
تنام عازبة عن كل مكرمـــة فما يشُم لها انف ولا يَرِم
القدس تنزف لا سمع ولا بصر ولا صهيل ولا سيف ولا قلم
القدس تنزف في صمت وفي جلد وتعصب الجرح اذ يزري بها الالم
والعرب صم فما يدرون محنتها وكيف يسمع من في اذنه صمم
من للصوارم ؟ في اغمادها صدئت من للعوالي اذا ما غاب معتصم
من للظعينة من يحمي ضفائرها ومن يثور لعينيها وينتقم
ومن يذود عن الاحواض ان ولغت فيها الكلاب وان عاثت بها البَهم
غاب الذي فيه بعد الله عصمتها وقد تداعت على قصعاتها الاممُ
مات الرشيد وافضى صقر اندلس وقضى المعز وغاب الفاتح العلم
غاب الرعــــــاة فسيقت كل امتنا كما تساق الـــــى جزارها الغنم
يا ايها المارد الغافي بقمقمه متى ستنهض طـــال النوم والظُّلَم
متى ستنهض طال الانتظار بنا واستيأس الناس من ان تمطرَ الديَم
انّا اتوق ليوم لا يكون بـــــه بين الاشقاء لا حَــــــــدٌّ ولا نِقَم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق