بُثَينَة
والبَسِيط
------
يا بُثنُ مَهلاً فَهَذا القَلبُ مَفتَونُ
العُشقُ مَلعَبُهُ الوُجدَانُ مَيمُونُ
الطَّرفُ مُشتَعِلٌ والعَينُ دَامِعَةٌ
بالحُبِّ هَائِمَةٌ والعَيشُ مَرهُونُ
فِي طَلِّكِ الخَدُّ نَعنَاعٌ يُساهِرُنِي
والنَّهدُ مَأدُبَتِي والحُسنُ مَكنُونُ
غُصنِي تَوَرَّقَ بالإندَاءِ مِن بَلَلٍ
فِي الحُلمِ دَاعَبَنِي والبَوحُ مَسنُونُ
يابُثنُ قَيسُكِ طَلاَّعٌ على هُدُب ٍ
يَروِي لِحاظَكِ بالإدمَاعِ مَغبُونُ
فِي رَمشَةِ الطَّرفِ تَلحِينٌ يُغَالِبُنِي
يُضنِي الفُؤَادَ وكَم نادَاهُ مَظعُونُ
فِي تِبرِكِ الوَردُ ميَّاسٌ على فَنَنِي
لمَّا تَدَانا إلَيكِ القَلبُ مَحزُونُ
ذِكراكِ باصِرَتِي والطِّيبُ مَوقِدَتِي
فاستَحضِرِي الوجدَ هذا اللَّحنُ مَفطُونُ
يُبَلِّلُ الطَّرفَ رَيحَانٌ شَدا عَبَقاً
مَن مَيسِ قَدِّكِ في الوِجدانِ مَخزُونُ
وكَيفَ ينأَى عَنِ الأوُداجِ مُحتَسِبٌ
في العِشقِ مُختَمِرٌ والقَولُ مأبُونُ
لمَّا عَزَبتِ عَنِ الأوُصَالِ يَندِبُنِي
هذا البُعادُ وفِيهِ الحُسنُ مَقرُونُ
أليسَ مِن سَالفِ الأيامِ شَاغَلَنِي
وفِي الجَنانِ رَبِيعُ الشَّوقِ مَهتُونُ
------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق