الأربعاء، 19 فبراير 2020

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء.....الحريق العربي...بقلم المتألق والمبدع. آركان القيسي

نص أدبي الجنس قصيدة نثرية

*************الحريق العربي *************

جرح في أعماق الروح...................... أرقني

كلما أردت نوم ليلي ................. أيقظني

جرح بغداد مصر و الشام ...........و اليمن

بات في صدري فأسا................... يحطمني

بات كابوسا في ليلي.......................يرعبني

أضع عشري على راسي يا ........... عجبي

ريح العروبة ما عادت.................. تؤنسني

ريح العروبة بارود يا هذا ..........يخنقني

دماء وحديد وخراب أضحت صورة الوطن

ابن العروبة رعاك الله عن ماذا ......تسألني

صبح بغداد ما عاد مثلما فيروز....... تنشده

صبح بغداد أصبح محمرا من كثرة.. النكب

صبح بغداد يا أهلي الموت ......... تسوده 

صبح بغداد ما عاد نشيدا ...........ننشده

صبح بغداد أصبح أشلاء نحن ... نجمعه

وتمثال المتنبي ما عاد كما كان  يصافحنا

حتى الرصافي بدا مفجوعا من شدة الألم
...............................         ............

واليمن السعيد ما هي يا أخوتي بسعادتها

أضحت خرابا وصفير الحرب غدا يفزعها

أضحت سوادا وركام الحرب.......... رملها

وغدت من دون أمير بأمر.......... يسيرها 

عجبت لذئاب صنعاء يرومون... خطبتها

وهي يا روحي مازالت في أنفاس عدتها

ومصر العروبة يا أهلي والله ....مفاخرنا

ها هي هبة النيل اليوم البارود... يحكمها

من بعد عبد الله لله دري ماذاق حلاوتها

ومبارك في غياهب السجن......... يندبها

يا لهف نفسي على مجد توارثناه ينكرنا

خلاف وصراع ثم ثورات فيها الدم يحللنا

فأضحت مصر العروبة نيران الرأي يفرقها

والنيل مكتوف اليدين لا يستطيع أن يطفؤها

والإهرامات تبكي مصر وتعجب لصورتها

والأزهر الشريف يجتهد من أجل نجدتها

وسيناء فيها الحرب هاقد استعر لهيبها

والقاهرة عروس العروبة فيها النار اتقدت

وساحة رابعة فيهاخيوط الفتنة قد نسجت 

بردا وسلاما لمصر و الله مولانا هو حافظها

...........

والشام ما الشام ما دمشق ما حلب 

عروس أقلام العروبة اليوم في محن 

مفجوعا لا أعرف كيف أرسم فتنتها 

أضحت خرابا وأضحى الموت يبلعها

الموت قد راح بذراعيه للشام يحضنها

النار الحديد الدماء والخراب أغرقها

صور الحصار والأسرى للحياة يهدمها

المشردون والأيتام والمرضى مراكبها

ومن صور الناس موتى ركام الحرب يدفنها

... بقلم أركان القيسي العراق ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق