""حكاية وطن""
موجوعٌ أنتَ ياوطني
نَزْفُ الشَّريانِ ملأَ الشوارعَ
أشباحٌ خُيَّمَتْ على الضِّفافِ
سُمفونيةُ الموتِ تَعزفُ الأنينَ
على أرصفةِ الوتينِ
رُمَّتْ أوصالُكِ أيتها الياسمينةُ
ما عَادَ السُّمارُ يتحادثونَ
تحتَ ظِلالكِ الفيحاءِ
فقدْ غدوتِ في الخلاءِ ثكلى
تَستصرخي لِدمِ الشّهيدِ
على أكفانِ غصونكِ الحانيةِ
ترثي لِدموعِ الأُمّهاتِ
وطني الجَريحُ أُشْعِلَتِ
الحرائقُ في هاماتِ
رُوبوعِكِ الغنّاءِ وأضحتْ فيافاً
أبكي ولِمن تبكي أعينُي
لِأشلائِكِ المُتناثرةِ على الطُّرقاتِ
طعنوكَ بسهامِ الغدرِ
واَسْتوطنَ الظُّلاَّمُ البلادَ
والجلاَّدُ بلا وازرٍ يميدُ
في السّاحات
يَغتالُ البسمةَ
من ثغورِ الأطفالِ
تباً لمن سَاورتْهُ نفسُهُ سوءً
لن يشبعَ بأطماعهِ والاِزْدِراءِ
صبراً على الضَّيمِ يانبضَ الملايينِ
سَيبقى شُموخُكِ في العلا مُنتصباً
وإن قَيَّدوكَ بِالأصفادِ
ولكَ اللهُ بِإجلاءِ الغُمّـَةِ
مهما طَالَ المِيعادُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق