عجبا لهذا الدهر كيف دهاني ؟
وبسهمه الفتاك كيف رماني؟
عاثت بأيام الشباب وفيئها
هذي المواجع ، وخزها أدماني
فطويت أحلامي وبت على اللظى
والسهد يكوي حره أجفاني
من للجوانح إن شكت اوجاعها
وبكى الفؤاد مرارة الهجران؟
هجروا وغابوا عن جفوني فجأة
كالطير فارق خضرة الأغصان
تركوا ضلوعي بعدهم مكلومة
ومشاعري موصولة الهيجان
يا نازحين عن الديار ذكرتكم
افما ذكرتم روعة الأوطان ؟
كنتم بها طيرا يغني للهوى
جذلان يمرح في ذري الافنان
وتركتم الفيء الجميل تعسفا
وآخترتم التلويح بالهجران
ما كنت يوما ناكرا لعهودكم
بل كنتم الأشذاء في بستاني
يهواكم القلب المعنى لم يزل
يرعي عهود الحب دون توان
هل نسمة منكم تعيد لخافق
ذاق العذاب ، حلاوة الأزمان؟
أملي وطيد في إلاه عادل
سيعيدني لخميلة الخلان
أحيا بهم ولهم كأني طائر
ما زال منتفضا على النيران
ستعيدهم لي ليلة مشهودة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق