يأتِ عامٌ بعدَ عامٌ بعدَ عامٍ
والشُعوبُ لم تَزلْ تغشا الظَّلامُ
أينَ منكِ العينُ يا أُمَ الحُروفِ
فيكِ صارَ القافُ مكسورَ المَقامُ
ألبَسوكِ القومُ ثوباً أجنَبياً
لم يُبالوا إن تَوشّحتِ الضِّيامُ
فالإذا صارت إزا والقافَ آلْ
دبْلَجوا الضَّادَ الَّذي زانَ الكَلامُ
في كِتابِ اللَّهِ جاءَ الحرفُ نُقيا
ليسَ مخطوطاً بلُغَّاتِ العِجامُ
آسِفاً يا أجملَ اللُغَّاتَ أنتِ
غرَّبوهُ ضادَكِ القومُ اللِئامُ
أدخَلوا بين الكَلام اللاتينية
أجهَضوا ما قد أشادوهُ العِظامُ
ذا لسانَ حالهِم حرفاً لوى
إنما أنتِ سَتبقينَ النِظامُ
يحتَذي المؤمِنُ في قولِ الإمامِ
وَكَذا انتِ لنا الخطَّ الأمامُ
بقلمي- فريد سلمان الصفدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق