وعلى شَريطِ الكَهرَباءِ حَمامةٌ
بيضاءُ تَرنُو حَيْثُ عَينيْ تَنظرُ
فأطلْتُ تَسبيحيْ لِكاتبِ جِيدِها
كمْ كانَ في إبرائها يَتَدَبَّرُ
فَملائكٌ بِنقائِها مَشغولةٌ
و مَلائكٌ في صَدرِها تَتكَوّرُ
ومَلائكٌ صَفَّتْ منَ الرِّيشِ الّذيْ
حَوّاءُ تَخْلعُهُ و آدمُ يَستُرُ
فنظرتُ نظْرةَ شاعِرٍ لِعيونِها
فَعرَفْتُ نِيَّتَها و ماذا تَضْمُرُ
فَكسْرتُ عينَاً لا تُحَلِّلُ وصلَها
وعُيونُها ما كَسَّرَتْني تَجْبُرُ
يا شاعِريْ قالتْ وخانَ جَناحُها
أنَفَاً بهِ مِنْ لاهِبٍ تَتَصَبَّرُ
إنَّ الملائكةَ الّذينَ تَكَلَّفوا
في كلِّ ماكانتْ عُيونَكَ تُبْهِرُ
بَرَؤوا الجَّمالَ وهَنْدسُونيْ إنَّما
ماكانَ فيهمْ مِثلَ حَرفِكَ شاعِرُ
فاشربْ كما شاءتْ وأينَ تكلَّمَتْ
عيناكَ وحياً .. إنَّ رَبّكَ غافِرُ
فَلَقَد ظُلِمْتَ ولا أُريدُكَ ظالِماً
لِنواهِدٍ في راحتَيْكَ تَصَوَّروا
فاهربْ بِما أولاكَ حَظُّكَ مرَّةً
فَهدِيَّةٌ مُنِحتْ وليسَ تُكَرَّرُ
ومَلائكٌ مِنْ فَوقِ كِتْفِكَ هَوَّموا
ومَلائكيْ حَتَّى الضُّحى لنْ يَسْهروا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق