الجمعة، 18 ديسمبر 2020

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء...تبقين انتِ ‏حلمِي.. بقلم المتألق والمبدع الأستاذ ماجد محمد طلال السوداني

ماجد محمد طلال السوداني
العراق - بغداد
((تبقينَ أنتِ حلمي ))
يامرأةً من لي بغيركِ عشق
فاعشقها على عجلٍ
وبمن أتغنى فأغني لها غزلُ
من لي بغيركِ شوق
فاشتاقُ لها حتى الأزل
ياقابعةًبسويداءِ القلبُ و حشاشتهُ
تبقين أنتِ حلمي الوحيد
عشقي الذي لايعرفةُ أحد
تبقينَ أنتِ لي الأملُ
عشقكِ يمزقني على مهلٍ
يجعلُ لهُ من قلبي سكناً
يصمتُ لساني وقلبي بهِ مرحب
أعيشُ ليلي بأرقٍ بدونِ نديمٍ
أنتِ كما أنتِ لا تشعرين
يامن كنتِ للعينِ عينٌ
أرى بكِ كلَ الدروبِ
تبقين للفؤادِ قلب حنون
وأن تعاظمَ همهُ
وتمادى بغمهِ
من بريقِ عينيكِ والمقلِ
يمتلئُ قلبي بالحنينِ
يلتهبُ وجدي من الظنونِ
احتارُ ما بين الشكِ واليقينِ
يامرأةً غيرت تاريخي وحياتي
جعلتني أعيشُ يومي ثمل
بعد أن سقتني من فمها رضاب عسل
لا تضعي مساحيق الجمال
على وجهكِ الباسمُ
ارتدي ملابسٌ سوداء
كوني عاريةٌ بالعراءِ
أو ارتدي حجاب بالزحامِ
افعلي كل الاشياءِ بأحتشامٍ
ابتسمي
تمردي
تبقينَ في نظري أجملُ النساءِ
بدونِ منافسةٍ بلا اغراءٍ
تبقينَ عنوان للمرأةِ الحسناء
عند ساعة اللقاءِ
اشحت بنظراتِ عينيها للسماءِ
بغرورٍ وكبرياءٍ
بدلالٍ كالطفلةِ وتدللٍ نمراء
قالت كفاكَ لي دلعٌ واطراءٌ
أراكَ اكثرتُ بي الغزلُ
جميلة كلماتُ قصائدكَ كحلتَ عيوني بالوسنِ
قد اكثرتُ بوصفِ جمال العيون
اشبعتني خجل
ارجوكَ اكفني جنون الشعراء
جفت دموعي من كلماتِ الغزل
هي لا تعلمُ
أن وجودها وماحولي من جمالٍ
من صدرها البضُ المستضاءُ
من صدرها الياقوتُ الرخامُ
قوليها صراحة كم من الزمنِ
نحتاجَ لننسى ما بيننا من خجلٍ
ننسى الحياء
أكتمُ حبها في قلبي وبين الضلوعِ
تفضحني عيوني ساعات المحن
ابقى وحيداً بالذكرياتِ
بدون حبيبٍ بدون وطنٍ
دونها غريباً في كلِ المدنِ
أهربُ من قلبي ومنكِ للعراءِ
وانتِ تهربين مني لوحدكِ من أجلِ الهناءِ
ابقى في غرفتي مع طيفكِ بعناءٍ
مع ما تبقى لي من ذكرياتِ العلل
أحلمُ واحلامِي هباء
أعيشُ وحيداً بالظلام ِ خبل
بدون ضياءٍ أنتظرُ منكِ نداءٍ
ماجد محمد طلال السوداني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق