يا ساكن الدوح قل لي أين سماري
من بعد نأيي وهل حنوا لتذكاري؟
تركت خلفي مسافات مؤلفة
تحول دون الحمى والتائه الساري
بين وسهد وتذكار وأخيلة
ومهجة تعبت من حمل اوزار
قلبي على النار و الأضلاع موقدة
كالطير يهفو إلى فيء واوكار !
أحن للطير يشدو في خمائلنا
لغيمة العطر تهمي فوق أشجار
للنخل يهمس مشتاقا لواحته
للروض أرقه شوق لأزهار
للعاشقين تراموا في حدائقنا
وللنجوم تهادت بين أقمار
لمجلس كم قضينا فيه ليلتنا
مع الأحبة من شم وأبرار !
تلك الديار على بعد تغازلنا
لهفي على القلب كم يهفو إلى الدار !
هناك أهلي وخلاني ، وأندية
اهفو لها في متاهاتي وأسفاري
سقيا لتلك الربى راقت لأعيننا
فيها عدونا وغنينا كأطيار
سقيا لأرض لها نشتاق من زمن
غابت عن العين لم تحفل بتذكار !
سيرجع الطير للأغصان يلثمها
ويلمع النجم في ليلي وأسحاري
ويهتف القلب من شوق ومن وله :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق