السبت، 26 ديسمبر 2020

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء...عندما ‏التقينا.. بقلم المتألق والمبدع الأستاذ على ‏عبد ‏الباقي

عندما ألتقينا
تاه عقلى 
ولم أتمالك 
نظراتى
ونفسى 
تاه همسى  
مابين سكوتى
واشتياقى
فأنا الغريب عنك
منذ سنين 
أنا مجرد إنسان
بلاروح يمشى 
لحظات عبرت عن الحرمان 
لحظات عبرت عن شطأن 
لم تطأ أقدامي عليها
عن إنسان مفقود المشاعر 
والوجود 
وأنا أحدق 
أعذرينى إذا أطلت
النظر لعينيك والجفون 
إنسان يعيش مابين 
الواقع والحلم
والجنون 
رغم هذا أشاحت
بوجهها فى عناد وتكبر 
وظنون قتلتنى 
حيرتنى
دمرت إحساسى ونفسى 
وبكل الهدوء والجبروت 
قالت لاتنظر
إلى عيونى
فتطلب اللجوء لغريب 
يجهلنى
فتطلب اللجوء والإحسان 
والقوت 
لأنى سأرفض 
فى كل الأحوال 
دعونا نتعجب
من هذا الحال
من هذا العشق المحال 
وهذا الإحساس الرقيق 
وهذا الجنون 
لإنسان يعيش 
بلا وطن لآجئ 
بالصدفه 
يحيى حياه الرقيق 
معلق مابين الأرض 
وبين السماء 
ويطلب لجوء
حقيقى لعيون لاترحم 
محروم 
وكأنها صدقه لفقير ساقتها
الأقدار إليه بالصدفه 
فتعود الذكريات إليه فجأه 
الصدفه صنعت إنسانا عاشق محروم
إنسانا أسرف فى الحب 
إنسانا ضعيفا هزيل 
لا يقوى على رد العدوان عليه
فأصبح فقيرا ينتظر الصدقه 
وحين قابلها 
تعجبت لهذه الطرفه 
فالتتخيل أحساسك الغريق 
فى نظر الآخرين مجرد طرفه 
ثم قالت امازلت حى يرزق 
أتتذكر رائحتى العطره
وأنفاسى وعبق الماضى 
بين أوراقى وأروقتى
حيث جمعتنا الأقدار 
من غيرميعاد 
كنا نريده
للذكريات معك ياسيدتى
لهاطعم 
يسلب الروح أينما كنت
من إحساس بالسعاده 
من إحساس بالذات 
عندما تلمس وجدان 
غابت عنه الروح لسنين 
من مذاق يصعب نسيانه
يصعب الحديث عنها 
عن فراق غير مقصود 
وعن الماضى
الجريح
إنه الحب عندما ينزف
تخجل منه الجراح 
لا معنى بدون الحب
ياصاحبه المعنى
لاحياه بدونك
الكل هراء
أشباه نساء
تحاول أن تتسلق 
على جدران الأنوثه 
تتمايل يميناََ ويساراََ
ولكن هيهات 
كلهن مصابات بجنون العظمه 
والرياء 
كلهن يدرين أنهن مزيفات 
مطليات بدهانات صناعيه 
ورموش ورطوش 
أنت إستثناء خاص 
يصعب أن يتكرر 
أنت عذاب لقلوب
تتوسل إحسان 
تتوسل نظره شفقه
فمن يطلب أن يسكن 
فى قلبك
غير إنسان مثلى يرقد 
فى سبات
فى عذاب وهجران 
إنها الأقدار جمعتنا صدفه 
فلاتقولى وداعاً وترحلى
دعينى أتذكرك أكثر 
أدنوا منك أكثر 
دعينى أتنفس عطرك 
أكثر 
دعيني أتمزق أكثر 
القرب منك إنتحار 
مقدر بالزمن والوقت 
وبالساعه 
ولكن من سيترحم
على عاشق مثلى
عندما ألتقينا 
على عبدالباقى ٢٥ديسمبر ٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق