( البحر : المتدارك ( الخبب)
الشعر المرسل ( شعر التفعيلة)
ما طعم الحرية .... ؟
ما أعتى هذا الهم الراقد فوق الصدرِ
كأشباح الموت
يتسامر معْ نجم الليلْ
يتلذذ في ألمي
يتركني و أنيني ...
نُذبح في حد السوطْ
نُغرس في أرض صلفه ...
تأخذنا للموت الغفوةْ ...
نستسقي الحسرة بالحسرةْ
و نمُد أيادينا ..
نسأل عن تلك الهفوةْ
نصرخ من يرفع عنا هذا الظلم ...
و ينصفنا
نبقى في سجنٍ موصدْ
نصرخُ في صوتٍ مخنوقْ
لا ندري من منّا المحقوق
من منا السائل ... و المسؤول ؟
و لنبقى نتلوى تحت الثقل الهائل
و الضوء القادم من شق...
يحملنا للطرف المبعد
يكسونا أملاً ... يكفينا أن يبقى الأملُ المنهوكْ
يحمل كلَّ مآسينا
يحرقُ بالنار مآقينا
نتضرع في قلب مجهدْ
وأنا وأنيني ...نتسامر مراً و دموعْ
نتحاور في قلب موجوع
فتتوه الخطوة بالخطوة
و تغور الفطنة بالنزوة
تهوي كحطام .. صاغرةً
من ذاك العرش المخلوعْ
لا ارغب ضوءك أيتها الشمس
فانا اعتدت الظلمة ..والوحدة و الخلوة
وأنيسي ما فيه الكأس
أشلائي باتت تمقتني
أشعل أعماقي في كأس
وأذيب دمائي في كأس
لا اعرف صالح من طالح
أو قوم كليب من عبس
يا أيام الماضي الغائر
يا أيام الآتي العاثر
ما عدنا نحتمل الهَّم الجاثم في أعماق مجنونة
ما عدنا ذاك الهشَّ المستسلم َ.. و الأعمار المغبونة
فالنيرانُ الجوعى..
نهشت أفئدةَ الجبن المزروعة فينا
و الأملُ الصارخُ في الأعماق ينادينا
قد حال الجبنُ لإعصار
ما عدنا غير أياد تصعق ذاك الصخر الأجوف...
و الأعناق المفتونة ..
فالزورق في ذاك الخندق...
والحرية بالأخطار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق