الأحد، 3 ديسمبر 2017

مجلة ملتقى الشعراء والأدباء // اللحن الأخير // بقلم الدكتور أمين المومني

الَّلحْنُ  الأَخِيرْ

جِئْتُ يوماً
كَي أزُوُرُ المَهْدَ في ضُوءِ القَمَرْ
ليسَ ظَنِّي
أنْ يَرُومَ القَلْبُ عِشْقاً في السَّحَرْ
أو يُجَنّ العُودُ طوْعاً
إنْ بِهِ مُسَّ الوَتَرْ
جِئْتُ وَالقَلبُ وَحيداً..
وَ سَعِيداً في السَّفرْ
ساكِنَ الصَّدْرِ رَغيداً....
في حَياةٍ ... لا كَدَرْ
فأتَتْ حُوريَّةٌ .. سَهْمُها القَلبُ ظَفَرْ
دقَّ قَلْبي ....
قُلْتُ وَيْلي ...
ضَجَّ صَدري....
ما اعْتَذَرْ
قالَ : مهلاً يا ضُلوعي
سِجْنُكُمْ فيهِ الضَّجَرْ
فاعْتِقُوني لِنَعِيمٍ
خَصَّني فيهِ القَدَرْ
وَقَفَتْ عُصْفُورَةُ المَهْدِ وَ أرْسَتْ
سَهْمَهَا عَبْرَ النَّظَرْ
قَدْ أصَابَ القَلْبُ مِنِّي
قامَ قَلْبي وَ شَكَرْ
قُلْتُ : ويْلَكَ يا فُؤادي
أتَرى السَّهْمَ أسَرْ
قال: ذا سَهْمُ مَلاكٍ
ليسَ من صُنعِ البَشرْ
فأنا طوعُ عيونٍ ..
ليس لي مِنْها مَفَ
عُدْتُ أدْراجي وَحِيداً
ظَلَّ قَلْبي في السَّفرْ
تارةً أبكي لٍحَالي
تارةً أرنو الوَتَرْ
لأُغَنِّي بُؤس آتٍ
لِسَقامٍ مُنْتَظَرْ
صَارَ عُصْفُوري بلحنٍ
يَرْوي قَلْبي ...
مَنْ أسَرْ
كُلَّما طافَ خَيالي
زَارَني وحْي الفِكَرْ
فترَنَّمْتُ قليلاً
طارَ طَيْري ما صَبَرْ
فسألتُ الدَّمْعَ مِنِّي
ما بِهِ اليوم انْهَمَرْ                                                    
قال: عُصْفُورُالأماني
طارَ عَني وَهَجَرْ
عادَ قَلْبي في دُموعٍ
مِنْ حَبِيبٍ قد كَسَرْ
حَطَمَ القلبَ لِيُنْهي
قصَةً دَامتْ شَهرْ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق