تَقَدَمْ. تَقَدَمْ ...!!!
نَحْوَ ذَاكَ الْمَبْنَى الْمُهَدَمْ
لِتَجِدْ ..
بَيْنَ رُكََامهُ رَجُلاً صَامِداً مُلَثَّمْ
تَقَدَمْ....!!!
. وَاسْألْهُ لِمَاذا
أَصْبَحَ المَوْتُ أَرْحَمْ
لِمَاذَا أَصْبَحَ زَادَهُ
خُبْزاً مُغَمَساً بِدَمْ
تَقَدَمْ....!!!
وَسَلْ صَبْرَهُ
لِمَاذا قَدْ صًارَ عَلْقَمْ
تَقَدَمْ....!!!
نَحْوَ ذَاكَ الشَّارِعِ الْمُهَشَمْ
سَتَجِدْ سَيِدةً
تَجْمَعُ بَقَايا بَيْتِهَا الْمُحَطَمْ
اسْألْهَا
عَنْ مَوْلُودِهَا
بِعُمْرِ يَوْمٍٍ لِمَاذَا يُفْطَمْ
عَنْ زَوْجِهَا
عَنْ طِفْلِهَا
عَنْ قَبْرِ أَخِيهَا الْمُرَّقَمْ
اسْأَلْهَا عَنْ عِفَتَها
عَنْ المُحَللِ والْمُحَرَمْ
تَقَدَمْ....!!!
وَسَلْ لَهْجَتَهَا
وأحْفَظْ لُغَتهَا
وَابْحَثْ عَنْ تَفْسِيرَهَا فِي أيِّ مِعْجَمْ
تَقَدَمْ....!!!
نَحْوَ ذَاكَ التَلِّ الْعَرَمْرَمْ
عَلَهُ أَعْلَمْ واللهُ أَعْلَمْ
فَهُوَ كَانَ مَسْجِداً
فِيْهِ الجَّمْعُ والخُطَبُ
وفِيهِ كَانَتْ الفِتْيَةُ تَتَعَلَمْ
سَلْهُ عَنْ حَاكِمٍِ
كَانَ يُقَالُ عَنْهُ أَدْهَمْ
عَنْ حَاكِمَاً
لَمْ يَشْهَدُ التَّارِيخُ
مِثْلَهُ ظَالِمَاً وَأظْلَمْ
تَقَدَمْ....!!!
عَلَّ الأسْئِلة كُلَها
تَلْقَى أجْوِبَتَها فَتَفْهَمْ
تَقَدَمْ....!!!
مَائَةُ خَطوةٍ إلى الأَمَامْ
لِتَلْقَى جَسَدَكَ
بِوَابِلٍِ مِنَ الرَّصَاصِ يُرْجَمْ
تَقَدَمْ....!!!
فالْمَوْتُ فِي بِلاَدِنَا
قَدْ أَصْبَحَ أمْراً مُحَّتَمْ
جُوعَاً ...
وَبَرْداً
والسَّلامُ غَادَرَنا وَسَلَمْ
تَقَدَمْ....!!!
وَأكْتُبْ إعْجَازَكَ
عَنْ إجْرامٍٍ بِحَقِهِ أَجْرَمْ
تَقَدَمْ....!!!
. مِلْيوُنَ تَقْريْرٍ قٌبْلَ تَقْرِيْرِكَ
لا أَخِرِ مَوْتَنا . وَلا َمَوْتَهُ قَدَّمْ
تَقَدَمْ....!!!
. وأَلْفَ شُكْراً لإنْسَانِيَتَكَ التِي
مَاعَادَتْ بِلُغَةِ البَشَّرِ تُفْهَمْ
بقلم إبراهيم الصمادي
الاثنين، 11 ديسمبر 2017
مجلة ملتقى الشعراء والادباء // تقدم تقدم //بقلم المتالق ابراهيم الصمادي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق