إلّاك ملاكي
أتتذكّرني بذكريات الأمس
يا بعضا من بعضي
توَّ حضور اللّيل المهيب
أم يقتلك الشّوق
على قارعة النّسيان أحايين
و التّوهان يعتريك عنوة
في ديجور ذاك اللّيل
فتنأى عن شجوني
و السّحاب في مضجعك
الحزين يتحبّر ؟!
أيّها القاتل ظلما روحا
تاركا جسدا ما وراء أنقاض الزمان
على الأطلال تئّن من صرخة الرّوع
ألم تخبرك طواحين الضجيج
يوم تبادلنا النظرات بغتة
في حديقة التّنزهات
أ تذكر في غمرة حبّ
كيف تنامت جحافل النّبض
مددّت يدك الحانيّة مستهاما
و حيرة الشّوق فتنّنا
أم ماضينا
غدَا من التّرّهات ؟!
أنسيت العوم بيمِّي
ما دهاك .. ؟!
إذا الجدران الصُّمُّ تعرّت
لَلِجام الصّمت تكسرت
تندهك من أعالي الطّود
تصيحُ بالوجد أنتَ مقيم يا ملك
لا و ألف استحالة ..
لن تغادر مهجتي لحظة
فأنت مرآة مخيّلتي
تفيضني بوهج النّور
و تلك العيون تذرني
بهودج الحنين قادم مركبك
جيوش شوقي آنذاك
تعلن انتصاراني
و عند منحدر النّبض
تبتهل جداول عشقي أحبارا
تنسال ترياقا في ربوع جنائنك
في ظلّ زبرجد السّماء
تستقي خلّي عسجدا
تلك ليلتي السّاحرة
و في كلّ ليلة
طيوف الخلد تطوف المدائن
فرحة خلبية تهيم أرجائي
و على أرصفة العمر
يتعربد الشّوق فيتراطن
لحظات جوى
في دهاليز القاع عشناها
في الحانات تبوأت الأشعار
أومئت لعاشقين السّمار
فمن نشوتنا ثملنا
و حتى الحُباريات سكرت
أنا اليمامة أقطن حماك
بأفيائك الوارفة أتظلّل
أيناك يا عمري يادرع الوتد
كفاني أتجرع زعاقا
أشلائي بحافاتي ترتطم قهرا
ادنو مني ساقيا روضي
أَلْينْ أريكتي بعذب الزّلال
قد شاخت روحي من التّجوال
أنت حاضري فعدوت المدد
عفاف العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق