.... شُهُودُ لَيْلَى ....
شُهُودُ هواكِ .. أفْئِدَةٌ بُيوتُ
شَبابيكٌ .... وآلاميْ قُنُوتُ
بِظاهرِ إسمِها شَمسٌ ولكنْ
لِشِدَّةِ ما تُظاهِرُني عَمِيتُ
تَنَقَّلُ ما سِمعْتُ بأنَّ شَمساً
مِنَ الشُّبّاكِ لِلثانيْ تَفُوتُ
ولَثْغُكِ لِلبلابِلِ كُلَّ فَجْرٍ
وأمرُكِ للكواكِبِ أنْ يَبيتوا
وُعِدّتُ وكانَ مِيعاديْ بِلَيْلَى
قُبيلَ الفجرِ والدُّنيا سُكوتُ
وليسَ تَعجُّبيْ .. شَمسٌ بِلَيْلٍ
فَذلكَ مِنْ وضاءتِها حَتِيتُ
ولكنْ مِنْ بلاغَتِها شِفاهٌ
إذا ما قَبَّلتْ ... وردٌ وتُوتُ
تُسافِرُ مَوجَةً سَكْرى بِقلبيْ
وتَرجِعُ ليتَ ما رَجَعَتْ يُخُوتُ
أكادُ أموتُ إنْ مَنَعتْ لَماها
إذا ما اليومَ في غَدِهِ أموتُ
وأوَّلُ غَيثِها كأسٌ مُعلَّى
وثاني ما تَدلَّى يَستَقِيتُ
وثالِثُ ما تَنَزَّلَ مِنْ عُقودٍ
تَعَرَّقَ ... يا لهُ الياقُوتُ لِيْتُ
تُحامِينِيْ ... فلا ليلى سِواها
وتعلَمُ دُونَ ما وعَدَتْ بَلِيتُ
فَتَنْهرُ كوكبَ التَّأْنِيثِ عَنِّيْ
وتسمحُ لِلَّتي مِنْها حَظِيتُ
وتَحْضُنُ بَدرَها في كلِّ ليلٍ
وتَترُكُنِيْ على النَّجوى أبِيْتُ
فَمِمّا أجمَعتْ شِعرِيْ تَجلَّى
ومِمّا غادَرَتْ مِنِّيْ شَتيْتُ
ومِمّا لستُ أفضَحُهُ تَثَنَّى
بِكأسٍ مِنْ بُرُودَتِهِ حَمِيتُ
أُناغِيْ اثنَينِ مِنْ نَهدَيكِ مَسَّاً
ولَمْساً لَستُ أنسى ما حَيِيْتُ
فآثرتُ الَّذيْ يسقِيْ نَبيذاً
عَسانِيْ مِنْ لَمَى الثّانِيْ بَرِيتُ
ولو جُمِعَ الثَّلاثةُ في مُدامٍ
غَبِيتُ ويا تَغابِيْ ما غَبِيتُ
فَكُلٌّ قائمٌ بالكأسِ رُوحاً
وكُلِّيْ مِثْلُها .. وهْنَاً سُبِيتُ
أأستَدنِيْ سِواكِ .. وكُلُّ ليلى
بها مِنْ بَعضِ ما تَعطِيْ فَتِيتُ
وهلْ في كُلِّ ما اجتَمعَتْ عليها
كما عَيْنَيكِ تَظْلِمُها النُّعُوتُ
كفى اللَّيْلاتِ ما يَسرِقْنَ وَرداً
وفيْ خَدَّيكِ أشهادٌ ثُبُوتُ
أعرْتِ .... لِكُلِّ عارِيَةٍ ثَياباً
عَلَيها بَعضُ آثامِيْ نَسِيتُ
بَقِيَّةُ كأسِ عَيْنَيكِ اشتِعالاً
تُغاويْ ما تَبَقَّى ...... إنْ بَقِيتُ
الشاعر حسن علي المرعي ٢٠١٨/٥/١٢م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق