آه يا زمن !
*********
على رصيف الزّمن
اعتصمت بالعزلة
فبرّح بي الأسى
ألهب قلبي بالأحزان
لم أر ضوءا للعتمة
غير أكوام الركام
و أنقاض الآلام
زمن يلهو بي
يستخفّ بنفسي
يسحب بساط الفرح
من تحت أقدامي
يطمس نور أيّامي
لم يترك له أثرا
كون يضيق بي
عمر يمضي ..
متخفّيا .. مسرعا
كدت لا أعرفه
لولا فتات أحلامي
و بقايا حطامي
ينزع منّي نزق الشباب
و الجميل و ما طاب
و ملامح وجهي
و نبرات صوتي
رجوته في السرّ
رجوته في العلن
لم يستجب !
و لم يجب !
كأنّ في أذنيه وترا
أمسكت بتلابيبه
جرّني معه إلى بعيد
و عند المجهول ألقاني
أضرم لوعتي
أثار كلّ أشجاني
تيه .. عذاب ..
مأساة في كل مكان
و كؤوس الأمل المترعة
أراقها في سبيل حرماني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق